لأننا نمانع.. ونقاوم
يبدو أننا – نحن السوريين- سنشهد الكثير والغريب في معرض ما يسمى «الحرب على الإرهاب» أو أخذاً بمقتضياتها، خصوصاً وقد بات التنافس بين الدول الإمبريالية اليوم في حقول الإبداعات الأمنية المبتكرة طريفاً ومبكياً في آن..
فبعد أن أسفرت جهود الجهات الأمنية الإمبريالية المختصة أخيراً عن لون جديد في تخزين المعلومات عن البشر، لم يدهشنا ما تسرب لنا عن وزارة الخارجية الألمانية، حيث قيل إنها تقوم بإلزام سفاراتها العاملة في كل من الكونغو، منغوليا، و... سورية باستخدام أحدث تقنيات التعرف وحفظ المعلومات، وهو ما لخصه استخدام هذه السفارات لتقنية (البصمة الإلكترونية) والتي باتت شرطاً يلزم به المتقدمون للحصول على فيزا السفر إلى ألمانية من هذه الدول الثلاث، وبالتالي ستتشرف سورية،إذا ما صح الخبر، بأن تكون البلد الأول في العالم الذي تستخدم فيه هذه التقنية ضد مواطنيها اعتباراً من منتصف الشهر الحالي «أيلول» ذي الألوان التاريخية المتعددة في ذاكرتنا المليئة بالمآسي!.
وفي موضوع آخر ليس ببعيد، انتهى إلينا أنه صدر تعميم على الألمان المقيمين في سورية والذين يملكون حسابات في مصارفها، أن يقوموا بتحويل هذه الحسابات إلى مصارف أخرى غير سورية، يختارونها بأنفسهم ويتحملون نفقة هذا التحويل على نفقتهم الخاصة، في مهلة أقصاها 15/9/2007. فنرجو ألا يطبق ما وصلنا فعلاً، لما في ذلك من إشارات خطرة تخفي وراءها ما تخفي.. ويبقى الحديث على ذمة الراوي... وإن غداً لناظره قريب..