ارتفاع أسعار غير مسبوق..
بعد قرار وزارة الاقتصاد الأخير بالسماح للتجار بتصدير الحبوب والبقول عشية شهر رمضان الكريم، ارتفع الحمص إلى 75 ل.س للكيلو غرام، والعدس إلى 50 ل.س والذرة الصفراء إلى 50 ل.س والفول إلى 75 ل.س، وكذلك الفاصولياء، أما البرغل فقد وصل سعر الكيلو غرام الواحد منه إلى 35 ل.س.
وهكذا تشهد الأسواق السورية موجة جديدة من ارتفاعات الأسعار، علماً أن هناك دراسة لوزارة الزراعة تقول: إن كلفة إنتاج للكيلو غرام الواحد من الحمص هي: 12.5 ل.س، والذرة 10.9 ل.س، والعدس 17 ل.س. ومن المعروف أن الفارق بين سعر الكلفة والمفرق لا يذهب إلا إلى جيوب تجار الجملة بشكل أساسي ناهباً المنتج والمستهلك بآن معاً.
هل هذا ما يريده أنصار اقتصاد السوق عبر بحثهم عن اقتصاد الوفرة. طبعاً أسعار كهذه ستجعل البضائع متوفرة في السوق لندرة القوى الشرائية القادرة على امتصاص هذه البضائع. فالمواطن السوري المنهك من سياسات الحكومة، بات بكل أسف، أعجز من أن يحصل على مثل هذه السلع الأساسية إلا لماماً، وهي التي كانت تشكل العمود الفقري في غذائه اليومي.. فماذا بعد ذلك؟؟