سمير عباس سمير عباس

يوميات مسطول البدائل الدردرية (1)

أنا مو متقصّد الدردري، ولكني أريد أن أريحه من العك والعجن ودعوات الفقراء عليه، حيث أصبح من لوازم الصلاة، للمسلم والمسيحي، أن يتلو دعاء لله أن يأخذه، قبل الصلاة وبعدها. وأنا بصراحة خائف عليه من أن يستجيب الله لهذه الدعوات، فدعوى المظلوم تفتح لها أبواب السموات. وأبحث له عن بديل يحلّ المشكلة.

عثرت على بديل فهمان وآدمي، يريحه من التعب اليومي، في اختراع كلّ ما يؤذي البلاد والعباد، فهو متفرغ لاختراع كل ما يضرّ الناس، لأنها هوايته المفضلة.

أرى أن تعين الحكومة بدلاً عنه صحفياً اقتصادياً نشيطاً، له هواية معاكسة تماماً، وهي العثور على كلّ ما ينفع البلاد والعباد، ففي مؤتمر صحفي، كان الدردري يبشر الناس بأنهم سينبسطوا، لأن الدولة سوف تربط حمص بخط الغاز المار في تركيا، لاستيراد الغاز لتشغيل محطات الكهرباء بديلاً عن المازوت، وهو أوفر وأنظف بيئياً، وصرح للصحفيين بسعادة أنه أََمَر أن يجري مدّ خط أنابيب لنقل الغاز من الحدود التركية إلى حلب ثم حمص، وكان سعيداً للغاية.

لعب الفار بعبي، مو معقول الدردري ينبسط بنفع العباد، ولم أفهم لم هو سعيد، وفجأة طلب صاحبنا الصحفي إياه، الإذن بالكلام. وأخبر الدردري أن هنالك فعلاً خط أنابيب غير مستخدم يمتد من حمص إلى حلب، وبالتالي لا داعي لخسارة ثمن خط أنابيب جديد.