الفرات يصرخ ويستغيث!
تنتشر القمامة بكثرة على ضفاف نهر الفرات في مدينة دير الزور، ورغم أننا اتصلنا أكثر من مرة برئيس مصلحة النظافة في المدينة، وعلى الرغم من سماعه للشكوى لم نلحظ أي جهد مبذول منه لمعالجتها، وهنا يبرز سؤال مهم: هل مهمة رئيس مصلحة النظافة الوعود والتخدير وتوليفها وتكرارها لأية شكوى؟؟
لا نجد حرجاً من القول إننا خرجنا بانطباع غير طيب عن إدارات المجلس السابقة التي أثبتت عجزها عن حل مشاكل وأمور سهلة وبسيطة، فمدينتنا بحاجة إلى أبسط ما قد يقوم به مجلس المدينة وبحاجة أيضاً إلى إمكانيات التطور نحو الأفضل و«الأنظف»..
المشكلة التي نود طرحها هي القمامة على سرير نهر الفرات في المنطقة الواقعة بعد كلية الزراعة ودائرة النحل والحرير.. أكوام القمامة على جانب الطريق المطل على النهر مباشرة، علماً أن منظر النهر في هذا المكان رائع جداً، إلا أن القمامة طعنت خاصرته، وبدا وكأنه يبكي ويستغيث.. روائح كريهة.. انتشار كثيف للحشرات بكل ما قد تسببه من أمراض بسبب عدم مكافحتها بالمبيدات.
اتصلنا برئيس مصلحة النظافة ووعد بترحيل القمامة أو ردمها بالرمل «وعالوعد يا كمون»، وتبين أنه اكتفى بسماعنا فقط!
وما وزاد الطين بلة هو عدم وجود حاويات في هذه المنطقة، علماً أنه تجمع لأكثر من (100) منزل سابقاً.. كانت هناك حاوية واحدة، ثم قام المجلس بنقلها أو إلغائها.
نضع كل ذلك برسم مجلس مدينة دير الزور بإدارته الجديدة، وعسى أن تكون بشارة خير وقول وفعل..
نقول ونصرخ مع النهر: شبعنا وعوداً ومماطلات، وأصبح من الأمر المحتوم ولزاماً على مجلسكم متابعة هذه المشكلة ومعالجة هذه الفضائح والجرائم البيئية وزيادة عدد الحاويات، ليتسنى للأهالي رمي القمامة فيها، وإلزامهم بذلك، (لأننا على يقين بأن هناك بعض غير المتعاونين)، واتخاذ إجراءات قانونية يحاسب من خلالها كل من يخالفها..
فإذا كان مجلس المدينة عاجزاً عن حل مثل هذه القضايا فمن يحلها إذاً؟
أخيراً نقول لمجلس مدينتنا: ندرك تماماً مدى صعوبة عملكم أحياناً، لكن حل هذه المسألة أمر بسيط وسهل فلا تتلكؤوا.