محادثات مصرية - روسية لإنشاء محطة الضبعة النووية

محادثات مصرية - روسية لإنشاء محطة الضبعة النووية

يلتقي وزير الكهرباء والطاقة المصري محمد شاكر اليوم في روسيا، ممثلي الشركات والمؤسسات العالمية العاملة في مجال الصناعات والطاقة النووية، لمعرفة ما توصلت إليه في مجال الصناعات العالية التقنية. ويندرج ذلك في إطار التعاون المصري الروسي، لإنشاء محطة الضبعة النووية.

ويشارك شاكر على رأس وفد مصري في فعاليات المؤتمر والمنتدى الدولي العاشر «أتوم إكسبو» بدعم من شركة «روس آتوم»، الذي يعقد سنوياً في 14 أيار (مايو) الجاري في مدينة سوتشي الروسية.

وشهدت دورة العام الماضي مشاركة 65 دولة. ويتضمن المنتدى برامج عمل مع الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنتجي الطاقة النووية وتطوير التعاون الدولي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وتُناقش قضايا تتعلق بإنتاج الطاقة النووية وتنميتها في المستقبل.

وكانت شركة «روس آتوم» الروسية للطاقة، أعلنت الشهر الماضي أنها ستورد إلى مصر أجهزة محاكاة لتدريب موظفي المحطة المصرية الأولى للطاقة النووية «الضبعة» على إدارتها والتي ستبنى بمشاركة روسيا.

وأوضحت «روس آتوم» أن أجهزة التدريب المهني صممت على نطاق كامل وستشمل برامج رقمية تحليلية متكاملة تحاكي عمل محطات الطاقة النووية. ومن شأنها تدريب موظفي «الضبعة» على العمل في نقاط المراقبة للمحطة، فضلاً عن تحليل عمل أنظمة المحطة في ظروف التشغيل العادية والحوادث.

وستساعد أجهزة التدريب العاملين في المحطة على دعم المستوى المهني المطلوب.

ومن المخطط إنشاء محطة «الضبعة» المكوّنة من 4 وحدات للطاقة وتجهيزها بمفاعلات نووية من نوع BBP-1200 من الجيل الجديد «3+»، التي تتسم بمستوى السلامة العالي والمعايير الفنية المحسنة. وتعادل سعة وحدة واحدة 1200 ميغاوات.

وترصد «روس آتوم» 21 بليون دولار لتمويل مشروع محطة الضبعة، مع إمكان الزيادة لتصل القيمة المرصودة إلى 26 بليون دولار.

يُذكر أن روسيا ومصر وقعتا في حضور الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والمصري عبدالفتاح السيسي في كانون الأول (ديسمبر) الماضي في القاهرة، اتفاقاً يقضي بدخول عقود بناء محطة الضبعة حيز التنفيذ.

وستضم المحطة أربعة مفاعلات بقدرة 1200 ميغاواط لكل منها، وستُبنى وفقاً لنموذج المفاعلات النووية الروسية لعام 2006، وهي من الجيل الجديد «+3»، مع زيادة في السلامة وتحسين للمؤشرات التقنية الاقتصادية.

ويُتوقع بدء بناء المحطة بحلول عام 2020، على أن يدشن العمل بالمفاعل الأول في 2026، لينتهي بناء المحطة كاملاً بين عامي 2028 و2029.