معارك حقيقية على المازوت في منبج
على المواطن في منطقة منبج، أن يخوض معركة حقيقية، لكي يشتري بخمسين أو مائة ليرة سورية فقط، لترات قليلة من مادة المازوت، ومن يحالفه الحظ ويحصل على فرصة لتعبئة برميل، يكون بيته برأس القلعة، فترى طوابير المواطنين والسيارات، يصطفون على ما يسمى (الدور) في المحطة، طوابير لها بداية وليس لها نهاية،
والكثير من المواطنين، وبعد طول انتظار، يعودون خائبين، دون أن يحصلوا على قطرة واحدة من المازوت، ويكون الرد من صاحب محطة الوقود بأن المازوت قد نفد، فيغلق الباب بوجه المواطنين ليدعهم لمصير مجهول، ومن كان على معرفة أو قرابة بأحد أصحاب النفوذ الحكومي والمادي، تكون له الأولوية في تعبئة ما شاء، والجواب لغيره: «ما في مازوت». والسؤال الذي يطرح نفسه: أين تكمن المشكلة؟ هل هي نقص في مخصصات منطقة منبج؟! أم هي مشكلة من اختراع أصحاب محطات الوقود؟! وإن كان كذلك، فأين الرقابة والجهات المختصة، المسؤولة عن هذه الظاهرة، ليكبحوا ظاهرة احتكار المازوت من بعض أصحاب محطات الوقود، أصحاب النفوس الضعيفة، الانتهازيين الذين يقومون ببيع المازوت بالسعر الذي يريدونه، دون أي رادع من ضمير أو أخلاق. في حين يبقى الكثير من المواطنين، من الطبقة الفقيرة، وما أكثرهم، دون أي قطرة مازوت، ليوم أو يومين وأكثر.
الكثير من أهالي منطقة منبج، يناشدون أصحاب الحلول، والذين هم قابعون في منازلهم ينعمون بالدفء، هم وأسرهم، الإسراع لحل أزمة المازوت في منطقة منبج، وليكن العدل في توزيعه، وليتذكر الجميع أنه إن غابت عدالة الأرض، فلن تغيب عدالة السماء.
■ أحمد طلعت