حرفيو دير الزور وعمالهم هل تناساهم الزمن!؟
حصل العاملون في الدولة سابقاً على زيادات في الرواتب والأجور، مع أن هذه الزيادات، لا تغطي من جَمَل الأسعار المرتفعة إلا أذنه! فما بالكم بمن لم يحصلوا على شيء!؟
إن حرفيي وعمال دير الزور، العاملين في القطاع الخاص، وخاصة في المنطقة الصناعية بدير الزور، وبعض الحرفيين، هجروا مهنتهم الأساسية إلى مهن أخرى أقل أهمية، وبعضهم اضطر إلى الهجرة إلى خارج الوطن ولو بثمن غال، وبعض من بقي منهم غرق في مستنقع البطالة والجريمة التي هي أم الرذائل!! وأسباب ذلك واضحة، وتجلياته كثيرة، ومنها:
1ـ ارتفاع أسعار المواد الأولية للبناء وتوقف حال هذه المهنة.
2ـ وارتفاع سعر المازوت، الذي قفز بكل شيء قفزات جنونية، وارتفاع تكاليف الإنتاج، الذي انعكس على المواطن الحرفي والعامل!!
3ـ لا يستطيع الحرفيون وعمالهم ممارسة هواياتهم، إذ لا وقت لديهم، وعملهم يبدأ من الصباح الباكر، ويمتد أحياناً كثيرة إلى وقت متأخر من الليل. وكما قال أحد الحرفيين: هل أجسامنا من حديد؟ لا وقت لدينا لأسرنا وأطفالنا! معاناتنا كبيرة في الصيف الحار، والشتاء القارس!!
4– ارتفاع أسعار فواتير الكهرباء والماء، أثر بشكل مباشر على عملهم وإنتاجهم ودخلهم.
5– اضطر كثير من الحرفيين إلى تخفيض أجور عمالهم، لعدم قدرتهم على مجاراة الضغوط المعيشية.
6– ضعف دور اتحاد الحرفيين، ومؤسسة التأمينات، بين صفوف الحرفيين والعمال، وكثيراً ما ضاعت حقوقهم بسب ذلك.
حرفيو دير الزور، يطالبون الجهات المسؤولة، الاهتمام بوضعهم، وتقديم المساعدة لهم، وتخفيف معاناتهم، وحل مشاكلهم، وتوفير حاجاتهم الروحية والثقافية والاجتماعية وغيرها، بشكل يحفظ إنسانيتهم ويخفف عنهم وطأة الحياة وقسوتها.
إننا في قاسيون نؤيد مطالب حرفيي دير الزور وعمالهم، ونتضامن معهم، فكرامتهم من كرامة الوطن.