في دمشق القديمة مؤسسة المياه لا تخالف «الحرامي»!
أهالي دمشق القديمة معاناتهم بانقطاع المياه مختلفة عن سواها من المناطق، حيث من الصعوبة بمكان أن تدخل صهاريج المياه إلى أحياء دمشق القديمة وذلك بسبب ضيقها وتلاصق منازلها.
وإذا غامر أحد سائقي الصهاريج الصغيرة بالدخول إلى هذه الأحياء فإنه يطلب مبالغ كبيرة لقاء ذلك، حيث يصل المبلغ الذي يتم تقاضيه لقاء 5 براميل إلى 8000 ليرة سورية.
ومع كثرة الانقطاعات بالمياه والتي تصل لعدة أيام متتالية يضطر الأهالي للاستعانة بمثل هذه الصهاريج الصغيرة، رغم الاستغلال الذي يتعرضون له من هؤلاء، بظل عدم جدوى الشكاوى من واقع قطع المياه، ولا مبالاة القائمين على تأمين المياه بالمنطقة تجاههم.
يقول بعض سكان حي القيمرية أن أحد الأسباب الإضافية لمعاناتهم هي المطاعم الموجودة والمنتشرة في المدينة القديمة، حيث أن كل من هذه المطاعم يضع مضخة ماء كبيرة على العداد من نوع «الحرامي» والذي بدوره يسحب المياه عن العدادات المنزلية في المنطقة عند وصل المياه، كما أن بعض العاملين في مؤسسة المياه متعاون مع هؤلاء، حيث لا تتم مخالفة هذه المطاعم على الرغم من مشاهدة هؤلاء العاملين لهذه المضخات المخالفة، في تواطؤ مباشر من قبل هؤلاء على حساب الأهالي ومصلحتهم وحقهم.
والحال كذلك فإن واقع نقص المياه وانقطاعها عن أحياء دمشق القديمة أصبح يشكل عبئاً كبيراً على الأهالي، بسبب قلة الاهتمام، والاستغلال والتواطؤ.
فإلى متى يا أصحاب القرار في القول الفصل لدى مؤسسة المياه؟.