حيرة وزارة التعليم العالي بين الجامعات الحكومية والخاصة

يبدو أن المسؤولين في وزارة التعليم العالي لا يملكون ما يفعلونه إلا أن يتسلوا بمصير الطلاب الذين هم على طريق تخرجهم، وخاصة طلاب السنة الخامسة لكليات الهندسة المعمارية وطب الأسنان.

القصة تبدأ بقرار عودة فحص الكوليكيوم (فحص الدراسات العليا)، وهو الفحص الذي يقيّم الطلاب من أجل قبولهم في الدراسات العليا في كليات الطب البشري وطب الأسنان. ثم يأتي القرار المفاجئ ألا وهو إحداث فحص الكفاءة للطلاب المتوقع تخرجهم. وقد صدر القرار بتاريخ 28/3 على أن يتم الفحص في يوم 24/4 لطلاب العمارة والأسنان في سورية، لتعود الوزارة بعد أسبوع واحد وتلغي القرار السابق، ثم لا يمضي أسبوع على إلغائه حتى تقره الوزارة من جديد، بفارق واحد وهو تغير موعد الفحص إلى يوم 10/7. والطريف في القرار أنه قد صدر بناء على رغبة الجامعات الخاصة -لمقارنة طلابها بطلاب الجامعات الحكومية- إلا أن المفارقة في الأمر أن القرار لم يلزم طلاب الجامعات الخاصة بفحص الكفاءة!!!.

والآن، وقبل شهرين من تخرج الطلاب، تعود الوزارة لتطلق الشائعات حول فحص الكوليكيوم فيضيع الطلبة بين شائعات بإلغائه وبين شائعات بتغيير نسبة المعدل والفحص!!!؟؟.

والسؤال: ماذا تريد الوزارة؟ وماذا يريد مسؤولوها مما يجري وقبل أيام قليلة من تخرج الطلاب؟! وهل أصبح طلاب الجامعات الخاصة بسبب أموالهم أهم من طلاب الجامعات الحكومية؟ وهل نحن قريبون من ذلك اليوم الذي يرسم فيه مليونيرية القطاع الخاص سياسة القطاع العام والحكومة؟!

القضية برسم الوزارة.. 

■ مراسل قاسيون في جامعة حلب

حسن جوب