اليوم السكر والرز.. وغداً؟
لقد أصبحت البلاد على شفة أزمة «طعام» شبه مزمنة بسبب التوجه نحو اقتصاد السوق، وبات على الجميع الاعتراف أن السوق لا تُهزم، وأن لغتها وأحكامها لا يفهمها الجاهلون من أمثالنا - نحن السوريين البسطاء- ولا أحد يستطيع فهم خواصها وفوائدها العظيمة إلا الفريق الاقتصادي الله يحرسه!..
فنحن الذين ما زلنا نتهكم على السوق بسبب جهلنا، نصحو كل يوم على ارتفاع جديد في أسعار بعض المواد الاستهلاكية بشكل عام، والغذائية بشكل خاص، ونستطيع القول رغم جهلنا الشديد، بأن الكلام عن المحاولات المبذولة لتخفيض الأسعار من قبل الجهات المعنية مجرد كلمات وردية لتهدئة الخواطر ليس إلا.. رغم أننا مللنا من الكلام والصيغ الرنانة، ونريد حلولاً واقعية وجذرية بهذا الشأن، فالأسعار بتزايد ملحوظ يوماً بعد يوم وبدون أي رقيب، ولنأخذ مادتي السكر والرز على سبيل المثال وهما مادتان رئيسيتان في حياتنا اليومية، فأسعار السكر ارتفعت ثم انخفضت ثم ارتفعت لتستقر عند الـ40 ل.س، أما أسعار الرز فارتفعت خمس ليرات كاملة دون أن يدلي أي مسؤول بأي تصريح.. فأين الجهات المختصة؟ وأين عناصر التموين؟ وأين لجنة حماية المستهلك؟ ألا يعلمون بأنه من الصعب على المواطن السوري أن يواصل شد الحزام على بطنه إلى الأبد؟