أهالي قرية «الزغير شامية» يشكون العطش
رفع ممثلون عن بلدة الزغير شامية التي تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات وتبعد عن مدينة دير الزور نحو 15 كم، كتاباً عبر قاسيون، إلى كل محافظ من دير الزور ومدير مياهها شاكين اتقطاع مياه الشرب، والتلوث، وأشياء أخرى تهم حياتهم ومعيشتهم بشكل مباشر. تقول العريضة:
«مقدمه: أهالي بلدة الزغير شامية.. عنهم الموقعون أدناه..
إننا نعاني من انقطاع مياه الشرب منذ أكثر من عشرة أيام.. ومن تلوث المياه في خندق التصريف الزراعي الذي يصب في نهر الفرات، حيث يقوم أصحاب الصهاريج بسكب مياه الصرف الصحي المسحوب من الجور الفنية فيه، وكذلك تلقى فيه الحيوانات النافقة مما يسبب روائح كريهة وانتشار الأمراض والجراثيم، وخاصةً الأمراض الجلدية والتنفسية.. كما يسبب تلوث مياه النهر التي نسقي مزروعاتنا منها وتلوث التربة والهواء.
لذا جئنا بمعروضنا هذا مباشرةً عبر قاسيون راجين توفير مياه الشرب ومحاسبة المسؤولين المقصرين والفاسدين».
ونحن في قاسيون نتوجه بدورنا إلى محافظ دير الزور متضامنين مع هؤلاء الفلاحين والمواطنين المنتجين، وهم أحقّ بمياه الشرب من الفاسدين الذين ينهبون الدولة والمجتمع وخاصةً أن القرية تقع على نهر كنهر الفرات، وينطبق عليها ما يشبه المثل القائل: كالعيس تحمل الماء ويقتلها الظمأ، وكذلك بالمحافظة على أرواحهم وصحتهم عبر محاسبة الفاسدين والمقصرين والملوثين، لأنّ التلوث تنعكس نتائجه ليس عليهم فقط، وإنما على المنطقة كلها ومجمل سكانها، لأن النهر ملك لأبناء الوطن وليس مرتعاً لأحد.
وكذلك نؤكد الأمر ذاته على مدير عام مؤسسة مياه دير الزور الذي ردّ على جُزءٍ من شكوى أهالي حي البوسويد في مدينة موحسن وشكرناه على ردّه، ولو أن الردّ لم يكن مقنعاً لأنّه يُحمّل المواطنين المسؤولية، وذلك نتيجةً وليست سبباً، كما أنّ هناك كثيراً من القضايا التي طُرحت تتعلق بالحقبة السابقة عبر قاسيون، ولم يتمّ حلها أو الرد والتوضيح على الأقل، ولا تزال موجودة، منها ما أشار إليه العامل أحمد الحافظ ، وعسى ألاّ يكون مصير هذه الشكوى كسابقاتها، ونؤكد أننا لن نتوانى في متابعة حقوق المواطنين ومطالبهم، خصوصاً أن كل ما يطالب به المواطنون حقّ لهم وليس مِنّةً ترتجى من أحد..
دير الزور - مراسل قاسيون