لقطة من سورية
لا أعتقد أنه يوجد في الفاتيكان أو السعودية أو إيران شاخصة مرورية مكتوب عليها عبارة دينية (بأساس الصنع، وليس باجتهاد شخصي أو طارئ)، رغم أن هذه الدول تم تشكيلها (افتراضاً) على أساس ديني، أو أنها أعلنت عن نفسها دولاً ذات طابع ومنهج ومعتقد ديني صرف.. هذا الأمر يحدث في سورية فقط، وتحديداً في العاصمة دمشق..
حين اكتشفت على سبيل المصادفة، هذه الحقيقة التي لا أدري إن كانت تطال معظم الشواخص أم لا، كوني لست شرطي مرور أو سائق سيارة أجرة أو صاحب سيارة ولو بثلاث عجلات، أصابتني دهشة.. لست لأنني كافر أو ملحد لا سمح الله، ولا لأني كنت أعتقد أنني أعيش في بلد بعيد عن هذه المسائل دستوراً ومنهجاً وسلوكاً وشعارات، بل لأني كنت أتصور أن الدعاية أو «الدعوة» الدينية، لم تصل بفتوحاتها إلى هذا «المنبر» الصغير.. آه كم كنت واهماً.. ويا... سبحان الله.. ألا هل بلغت؟!