شعبة تموين صافيتا .. تتلاعب بشكاوى المواطنين!

في الموضوع؛ أن معتمد بيع الخبز في قرية عين دابش، التابعة لمنطقة صافيتا، تقدم لقاسيون بشكوى مفادها: أن أحد المواطنين بالمنطقة أخذ عينة من الخبز من مخبز مشتى الحلو الاحتياطي وتقدم بشكوى إلى شعبة تموين صافيتا عن سوء نوعية الخبز، وتفاجأ المواطن المشتكي بأن الضبط كُتب من قبل رئيس الشعبة تحت شكوى (تقاضي سعر زائد) بدل من (سوء نوعية) وتحول الاتهام بالتالي إلى معتمد التوزيع بدل أن يكون على إدارة الفرن, وخلال فترة وجيزة جداً تم إبلاغ معتمد التوزيع من قبل مديرية التموين بسحب اعتماده لبيع مادة الخبز، وذلك بناءً على قرار من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك.

المواطن صاحب الشكوى سلم معتمد عين دابش توضيحاً مقدماً إلى مدير تموين طرطوس, وموقعاً من مختار القرية وأمين الفرقة الحزبية, بأن الكلام الذي سُجل في ضبط التموين عار عن الصحة، وبأنه لم يتقدم بشكوى عن السعر بل اشتكى من سوء صناعة الخبز، ولا علاقة للمعتمد بمضمون شكواه بل إدارة فرن المشتى هي المسؤولة عن سوء التصنيع.

في الوقت نفسه يقول المتضرر من الشكوى (المعتمد) بأنه أدلى بشهادته أمام المحكمة في 3/5/2016 وبأن المحكمة برأته, لكنه يتساءل عن الأسباب التي تجعل رئيس شعبة صافيتا يقوم بتغيير مضمون شكوى المواطن من سوء تصنيع إلى سعر زائد، وبالتالي عدم معالجة المشكلة الأساسية المتعلقة بسوء صناعة الخبز، في حين لم تكن هناك أية مشكلة أو شكوى تتعلق بتقاضي زيادة سعر، وهذا ما شهد عليه من تم سؤالهم من أهل المنطقة.

والحال كذلك فإن معاناة المواطنين وشكاويهم من سوء تصنيع رغيف الخبز في مخبز مشتى الحلو الاحتياطي لن تعالج، طالما هناك من يغض الطرف عن هذه المخالفة، بل ويحورها لدى شعبة التموين في صافيتا.

مع الإشارة إلى أنه سبق لقاسيون أن نشرت عن معاناة المواطنين من سوء صناعة الخبز في مخبز مشتى الحلو الاحتياطي، وبالتالي فهذه الشكوى لم تكن الأولى، ولن تكون الأخيرة على ما يبدو بظل هذا التراخي الرسمي.