جماعة «الخلوي» ينتهجون سياسة «فرّق تسد» في قرية بصير
ما تزال شركة سيريتل مصرة على تركيب أبراج تقوية البث فوق خزانات الماء في قرى ومناطق محافظة درعا، مستندة إلى عقدها الموقع مع الجهات الرسمية ذات الصلة (مؤسسة مياه درعا) التي سمحت لها بذلك، رغم المعارضة الشديدة التي ما تزال تبديها بعض القرى نتيجة قناعتها المؤيدة علمياً بخطورة ذلك على الصحة العامة.
ولعل أبرز مواقع الممانعة كما ورد في قاسيون من قبل، هي قرية «بصير» التابعة لمنطقة الصنمين، التي ما يزال معظم أبنائها يعارضون بحزم تركيب الأبراج فوق خزانات الماء، وقد تصدوا أكثر من مرة للورش الفنية التي حاولت تجاوز إرادة الأهالي، ومنعوها من التنفيذ.
ومؤخراًَ حدث تصعيد جديد ولافت، وهو لجوء جماعة الخلوي إلى إحداث انقسام بين أهالي القرية بين موافق وممانع من خلال الضغط على بعضهم بأشكال مختلفة لتسهيل تمرير عملية تركيب الأبراج.. وهو ما قد ينجم عنه صدامات بين الأهالي فيما بينهم، إذا ما أصرت الشركة على اعتلاء أبراجها السامة أبراج المياه!.
يُذكر أن لجنة التنمية في القرية كانت قد تصدت لمحاولات زرع برج البث في منتصف القرية في وقت سابق، ومنعت الورش الفنية من تنفيذ ذلك، ولكنها في الوقت ذاته أبدت تعاونها مع الشركتين، حيث عرضت في أكثر من مناسبة خيارات بديلة لمندوبي وفنيي سيرياتل و(م. ت. ن) على أطراف القرية، الذين زاروا المواقع البديلة وعاينوها.. لكن فيما يبدو، عادت الأمور لدى جماعة الخلوي لتأخذ شكل محاولة (تكسير الرأس)، وهو ما لن يقبل به الأهالي مطلقاً..
إن أهالي قرية بصير يطالبون المسؤولين كافة، وخاصة وزير الصحة، بالتدخل من أجل إيجاد حلول أكثر صحية أثناء تحديد واختيار أماكن زرع الأبراج، خاصة وأن كل الدلائل العلمية أثبتت خطورتها الشديدة على حياة الناس.. وقد أكدت هيئة البحوث العلمية السورية هذه الأخطار في تقريرها الذي أنجزته بهذا الشأن..