فلاحو سهل البقيعة: ضرائب لخدمات غير موجودة
وردت إلى «قاسيون» صورة عن شكوى مرفوعة من فلاحي سهل البقيعة في منطقة تلكلخ إلى وزير الري، يطلبون فيها رفع الضرائب غير الواجبة عليهم ثمناً لمياه الري من السد الذي لا يستفيد الكثيرون من مياهه، وهذا نص الشكوى: «السيدوزير الري: نحن فلاحي سهل البقيعة، ملتزمون بتوجيهات القيادة ونعتبر أن السدود نعمة يجب المحافظة عليها، ولكن الواقع وما حدث ويحدث قد تحولت هذه النعمة إلى نقمة تثقل كاهل الفلاحين، لأن:
1ـ مياه السد في سهل البقيعة لا تروي كل المساحات الزراعية، لأسباب كثيرة منها (الأعطال والأخطاء في تمديد الشبكات..) وهذا ظاهر للعيان وعلى الواقع.
2ـ عدم وجود خطة مدروسة وتعاون بين السلطات ذات الشأن من جميع النواحي الفنية والإدارية.
وقد فوجئنا بأن مديرية الموارد المائية بحمص قد أبلغت مديرية مال تلكلخ بتكليفنا وإلزام جميع الفلاحين بدفع رسوم مياه الري عن ثلاث سنوات سابقة (2007 ـ 2008 ـ 2009) علماً بأن معظم الفلاحين لم يستفيدوا من مياه السد للأسباب المذكورة، ونحن مستعدون للدفع عندما يتم تأمين المياه بشكل كامل وصحيح عن كل عام بعام، وليس عن ثلاثة أعوام. لذلك نرجو العمل بالسرعة الممكنة لدراسة الواقع على الأرض، ومساعدة الفلاحين الذين يعيشون بوضع سيئ».
وقد تم توقيع وختم الشكوى من الجمعيات الفلاحية الثماني في قرى سهل البقيعة وهي قرية التلة ـ شميسة ـ عناز ـ باروحة ـ المزينة ـ الحواش ـ عش الشوحة ـ وقرية بساس.
إن «قاسيون» إذ ترى ضرورة دعم الفلاحين ورفع الأعباء عن كاهلهم، بل وضرورة تشجيعهم على التشبث بالزراعة وممارستها لتأمين الاكتفاء الغذائي الذاتي لسورية، تضم صوتها للمطلب الحق لفلاحي قرى سهل البقيعة، وتطالب القائمين على الأمر بإعادة النظر بوضع الفلاحين على أرض الواقع الفعلي، وتخفيف الأعباء عنهم ودعمهم ومساندتهم.
■ مراسل قاسيون ـ حمص