تفجير غادر وضحايا ابرياء

تعتبر منطقة عين الفيجة موقعاً هاماً  وبيئة مساندة للعائلات المهجرة والنازحة من المناطق المتضررة فقط قامت هذه المنطقة وأهلها باستقبال وإيواء أعداد كبيرة من اللاجئين القادمين من شتى المناطق المتضررة ومن كال المحافظاتإثر المواجهات العسكرية و التوتر الأمني، وتعتبر هذه المنطقة كذلك من المناطق الهادئة نسبيا» حيث  أن أهل هذه المنطقة وبصفة إنسانية وشخصية  قد  قدموا إعانات خدمية من إماكن إيواء ومواصلات وإعانات غذائية مجانية  وكلذلك قد تم بالتعاون بينهم وبين منظمة الهلال الأحمر السوري فرع ريف دمشق ، حيث إنهم قاموا بتسهيل مهمة المنظمة  وإعاناتها على إيصال المعونات الإنسانية  وتوزيعها على العائلات المهجرة وفق جداول نظامية .

لكن ما حدث يوم الثلاثاء بتاريخ 13/11/2012 ، قد قلب هدوء وموازين هذه المنطقة وجهود أهلها الحثيثة باتجاه الحوار والمصالحة الوطنية التي كانت ستتم بالتنسيق مع حزب الإرادة الشعبية، إذ إن التفجير الذي حصل بتاريخهوبحدود الساعة الثانية والنصف ظهرا» بين مدخل مقسم هاتف قرية عين الفيجة والمصرف التجاري السوري وبوابة  نبع  الفيجة الرئيسية  حيث يتواجد عدد كبير من المواطنين والموظفين والطلبة لأن هذا الوقت يعتبر من الأوقاتالنشطة وقد تم التفجير عن بعد بواسطة سيارة مفخخة  بكمية كبيرة من المتفجرات مع العلم بأن السيارة كانت من نوع كيا ريو لون فضي  ولا تعود ملكيتها لسكان المنطقة أو المناطق المجاورة ، علما» بأن هذا التفجير قد أدى إلىحفرة كبيرة بمكان  التفجير وإلى إصابة العديد من الأشخاص فاق عددهم الأربعين شخصا» ولكن الحمدلله كانت الإصابات الخطيرة محدودة نسبيا» وقد تم الاتصال مع قسم الإسعاف بمديرية صحة ريف دمشق ولكنهم رفضوا إرسالأي سيارة إسعاف .

هذا التفجير أدى إلى خسائر مادية كبيرة منها مقسم هاتف القرية والذي يحتاج إلى أكثر من خمسة ملايين ليرة سورية تقريبا» للصيانة  ومقر المصرف التجاري السوري الذي انتهى بالكامل ولم يعد يصلح للعمل نهائيا» وصهريجالإطفاء الذي كان متوقفاً بالقرب من مكان الانفجار أصبح مدمراً بالكامل ويحتاج لصيانة كاملة ومبالغ كبيرة  ، بالإضافة إلى ما ذكر فهناك الاضرار المادية بالاملاك الشخصية لسكان المنطقة  التي تقدر بمبالغ كبيرة وباهظة .

الغريب بالموضوع أن الطرفين اكتفيا بإلقاء المسؤولية على الطرف الآخر  فهل يعقل أن سيارة محملة بكمية كبيرة من المتفجرات  تصل الى هذه المنطقة  بعد مرورها على حواجز رئيسية  تؤدي الى الداخل  دون الكشف والتفتيشفيها،  فلمصلحة من زعزعة الاستقرار النسبي  في هذه المنطقة وتفجير الأوضاع وهذا الؤال هو ما ينبغي الإجابة عليه من قبل كل القوى الشريفة و الحريصة على الدم السوري إن مثل هذه التفجيرات يؤكد مة أخرى ضرورة البحثعن حل سياسي  وحقن الدماء السورية.