الرفيق ستيركو ميقري ( أبو محمود) وداعاً.....

توفي ليلة أمس 13122012 في المشفى الايطالي بدمشق الرفيق ستيركو ميقري ( أبو محمود) عن عمر يناهز ال 61 عاماً.

 

ولد الرفيق ابو محمود في دمشق 1951 ، وانتسب الى اتحاد الشباب الديمقراطي في سورية في نهاية ستينيات القرن الماضي، وتدرج في هيئات الاتحاد الى أن اصبح عضو مكتبه التنفيذي بعد مؤتمره الرابع، وتدرج الرفيق الراحل في المهام الحزبية كعضو في الحزب الشيوعي السوري، من عضو لجنة فرعية في ركن الدين الى عضو منطقية دمشق ومن ثم عضو في لجنة الرقابة الحزبية، وبعد ازمة المؤتمر التاسع كان الرفيق ابو محمود من المبادرين الى توقيع ميثاق شرف الشيوعيين السوريين، ومن الرفاق الناشطين في اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، ومن المساهمين في تسجيل و تأسيس حزب الارادة الشعبية وعضو في هيئة المحكمة الحزبية إحدى الهيئات القيادية في الحزب، وكان من أحد كتاب صحيفة قاسيون.

عرف الرفيق ستير خلال مسيرة حياته بالتواضع والروح الانسانية العالية، وبذلك نال محبة واحترام رفاقه واصدقائه،واحتل مكانة هامة في قلوبهم.

ان رئاسة حزب الارادة الشعبية، تتوجه إلى زوجة الفقيد وبناته وأهله وإلى رفاق الفقيد وأصدقائه بالتعازي القلبية الحارة بهذا المصاب الاليم.

هذا وفي 14122012 وري جثمان الرفيق الراحل الثرى في مقبرة الشيخ خالد بحي ركن الدين في دمشق بمشاركة حشد من اهل الفقيد ورفاقه وأصدقائه وبحضور وفد يمثل رئاسة حزب الارادة الشعبية.

كلمة حزب الإرادة الشعبية

وألقى الرفيق الشاعر محمد علي طه كلمة الحزب في وداع الراحل قائلاً:

أيها الإخوة والأصدقاء ... أيها المشيعون الكرام نقف اليوم في مقبرة الشيخ خالد النقشبندي لنؤبن واحدا من أبناء هذا الحي الشعبي الوطني العريق الاخ والصديق والرفيق ستيركو ميقري ..... وهذا التأبين واجب يمليه علينا انتماؤنا إلى هذا الوطن الذي نعتز به كل الاعتزاز، وهذا الشعب الأبي الذي من معاناته تعلمنا كيف نكون مناضلين في سبيل سعادته وحقه في الحياة الكريمة والعيش الشريف.. لقد شربنا حليب الشعب والوطن من حليب أمهاتنا، لقد كان البيت ومن ثم الحي والمدينة ثم الوطن هو المعلم الذي وجه خطانا إلى طريق الدفاع عن المستضعفين والمظلومين ... وأنا الآن أستعيد في ذاكرتي بعضا من الماضي القريب والبعيد ... فلقد تعرفت على الرفيق ستيركو وهو طفل صغير يقف بالقرب من أبيه الرفيق والأخ المحترم محمود أبو راشد وذلك منذ خمسينيات القرن الماضي... ثم تعرفت عليه كشاب في صفوف اتحاد الشباب الديمقراطي ومن ثم كرفيق في الحزب، لذلك فمعرفتي به تمتد على مساحة عمره كاملة ... وعندما اتحدث عن شاب ورجل عزيز وغال مثّل الطيبة والبراءة والصفاء والعاطفة الوطنية وحب الكادحين وهذا ليس غريبا فأبوه الرفيق أبو راشد محمود ميقري عامل كادح غرس في نفوس أبنائه تلك الصفات المشرفة ، وهذه الكلمات التي أؤبن بها رفيقنا الراحل الغالي ستيركو هي إضاءة خاطفة على بعض من عمل ونشاط وتاريخ الرفيق الفقيد الذي ستبقى ذكراه حية في قلوب أصدقائه ورفاقه وكل الذين عرفوه عن قرب.

لقد رحل عنا وسمعته طيبة كريمة وذكره عطر، وعمله بارز وواضح في ميدان التربية والتعليم وتنشئة الأجيال،

وفي ميدان النشاط الجماهيري والسياسي والحزبي، وفي ميدان الصحافة، وهذا العمل موضع تقدير واحترام لدى الجميع، وما كان ذلك إلا في سبيل خدمة حيه ومدينته ووطنه ، ومن أجل أن يعيش شعبنا موفور الكرامة والحرية، ومن أجل أن تكون بلادنا سورية كما نتمناها جميعاً موطناً للحرية والديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية.

إنني وباسم رفاقنا في حزب الإرادة الشعبية وفي صحيفة قاسيون أقول: وداعاً يا رفيقنا الراحل وسيبقى الدرب الذي سرت فيه دربنا نحو تحقيق أهداف شعبنا.

إننا نتقدم بصادق وخالص التعزية إلى أسرته الكريمة وجميع أصدقائه ورفاقه، ولكم أيها الإخوة الكرام كل الشكر والاحترام.