ما هي حصة الأجور من الموازنة؟!

ووفق الأجر الوسطي البالغ 34 ألف ليرة سورية تقريباً، نستطيع التقدير بأنها تتوزع على قرابة 1.4 مليون عامل ومتقاعد من جهاز الدولة! في تراجع كبير عن الأرقام التي تضخمها الحكومات المتتالية حول تعداد العاملين لدى الحكومة وعبء الرواتب والأجور!

كما تشير الموازنة إلى ضآلة مبلغ الاجور والرواتب المقدم للعمال المتوقفة شركاتهم، والبالغ 20 مليار ليرة فقط، ما يعني أنهم وسطياً قد لا يتجاوز عددهم 46 ألف عامل فقط..

أما إذا نظرنا إلى المخصصات الإجمالية للتربية والتعليم والصحة التي تقارب 11% من الاعتمادات، ومبلغ إجمالي يقارب 294 مليار ليرة، منه 40 مليار للصحة.

فإن توزيع هذه المبالغ على تعداد السوريين المتواجدين حالياً في البلاد المقدر بحوالي 18 مليون نسمة، يعني أن حصة المواطن السوري من إنفاق الحكومة على التربية والتعليم والصحة لا تتعدى 16 ألف ليرة سورية في السنة!

يضاف إلى هذا مبلغ 423 مليار ليرة فهو مخصصات الحكومة لتثبيت الأسعار أو للدعم الاجتماعي، فهل فعلاً سينفق هذا المبلغ؟! لا ندري كيف تستقيم الأمور مع مصدري الموازنات ليقولوا بأن الدعم 423 مليار ليرة، بل سيصل إلى حوالي 1800 مليار موضوعاً خارج الموازنة، بينما مجمل جوانب الدعم أصبحت محررة السعر، باستثناء الخبز، والكهرباء التي تكاليف محروقاتها، لا تصل إلى نصف مبلغ الدعم المطروح 423 مليار! وهو ما سنعود إليه لاحقاً..