محطة معالجة الصرف الصحي في النبك مشكلة مزمنة
تعاني مدينة النبك منذ فترة طويلة من تداعيات وإشكالات كبيرة بسبب مشروع محطة معالجة مياه الصرف الصحي للمدينة، وتوجد ثلاثة مواقع مقترحة لإقامة المحطة، أفضلها المكان الطبيعي والملائم جداً شمال مدينة النبك باتجاه الإسالة الطبيعية لمجرى المياه، وقد بينت الدراسات أن بناء المحطة في هذا المكان قليل التكلفة وذو جدوى اقتصادية كبيرة، ولكنه واقع بين مدينتي النبك وديرعطية وقد اعترض أحد المتنفذين في ديرعطية على إقامة المحطة في موقعها الملائم، وتم اقتراح مكان يقع جنوب شرق المدينة بالاتجاه المعاكس للمسيل الطبيعي ويبعد عن مكان الصب مسافة 6 كم، وبارتفاع منسوب +65 متراً، وبينت الدراسات أن إقامة المحطة في هذا الموقع يتطلب تكاليف باهظة من مضخات وكهرباء وأقنية جر وغيرها.
قدم الأهالي الكثير من الشكاوى للمسؤولين في مجلس المدينة فلم تنفع الشكاوى، لالتزام أعضاء المجلس بأوامر المتنفذ من ديرعطية، فأرسلوا إلى «قاسيون» رسالة يطلبون توجيهها إلى رئيس الجمهورية، هذا نصها: السيد رئيس الجمهورية: نعرض على فخامتكم أسباب اعتراضنا على موقع المحطة المفترض حالياً بالنبك: تم توقيع عقد لإنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في موقع قريب جداً جنوب المدينة لا يبعد عن البناء السكني أكثر من 500 ـ 700 متر، وهو موقع مرتفع عن المصب الطبيعي لمياه الصرف بحيث يتم ضخ المياه للأعلى وعكس الإسالة الطبيعية بخطوط ضخ طويلة بمسافة 6 كم وارتفاع عن المنسوب الأساسي 65 متراً، مع ما يرافقها من مشاكل من جراء الضخ والأعطال والانقطاعات الكهربائية والروائح والتسريبات بين المنازل، وهو ما يفتقد للمنطق والتخطيط السليم، وبالتالي استنزاف لموارد الدولة عبر مصاريف غير متناهية لتكاليف الضخ والصيانة وينافي سياسة التنمية المستدامة التي تنتهجها الدولة، علماً أن مجمع ومصب مياه الصرف الصحي في مدينة البنك الآن هو بموقع بشمال النبك وبالإسالة الطبيعية المجانية.
ورغم الاحتجاجات والشكاوي المقدمة من جميع المواطنين وبكل أطيافهم وفئاتهم على الموقع القريب جداً للمخطط التنظيمي والذي سينشر الروائح والحشرات والأمراض التي تسببها، لم تستجب الجهات المسؤولة في المدينة وخارجها، وستتم خطوات التنفيذ قريباً جداً، ولم يبق لنا إلا أن نرجو من فخامتكم أن تنظروا للموضوع بعين المنطق السليم التي تعودنا عليها من سيادتكم. ونناشدكم ونأمل من سيادتكم إيقاف العمل بالمشروع الحالي الذي سيبدأ فعلياً وتشكيل لجنة خبراء لدراسة إمكانية تنفيذ محطة إقليمية مركزية لمدن المنطقة على حدودها الشمالية الشرقية مع محافظة حمص، علماً أن مياه الصرف لكل مدن المنطقة يمكن أن تصل لتلك الحدود بالإسالة الطبيعية ودون ضخ بحكم التضاريس الطبيعية للمنطقة، وبالتالي الاستفادة من المياه الناتجة في مكافحة التصحر في تلك المنطقة حيث أن المياه الناتجة عن تلك المحطة لا تصلح إلا لسقاية الأشجار الحراجية. نرجو التوجيه لاتخاذ الإجراءات الصحيحة».
وفيما يلي بعض آراء المواطنين حول الموضوع وما يتعلق به:
ـ رئيس البلدية مرفوض من قبل الغالبية العظمى من أبناء النبك ويتمنون التغيير نحو الأفضل وإلغاء الواسطات والمحسوبيات والتحكم بالقرار بحكم التنفذ.
ـ أخطاء رئيس البلدية تزداد يوماً بعد يوم دون حسيب أو رقيب، وأعضاء المجلس ليس لهم دور في تصويب الأمور.
ـ أمنية أبناء المدينة أن يكون هناك توجيه رسمي نحو أن يكون المرشحون لمجلس المدينة أعضاء أكفاء ونزيهين ويحصلون على ثقة جميع أهل المدينة، إن كان من قائمة الجبهة أو المستقلين، لا أن يكون المرشح لتنفيذ مآرب خاصة.
ـ أهالي المدينة يصرحون أنه إذا تم ترشيح رئيس المجلس الحالي لدورة قادمة سيكون هناك إشكالات كثيرة وإثارة الخلافات بين أهالي المدينة وهذا ما لا يتمنونه.
ـ إذا تم العمل على وضع المحطة في المكان المقرر حالياً فإن ذلك سيثير إشكالات وخلافات بين أهالي المدينة والمنفذين، نطالب أن تكون المحطة إقليمية، وأن تكون لمدينتي النبك ويبرود، علماً أن في قرية ريما وأجزاء من يبرود تم نقل مياه الصرف الصحي إلى النبك عن طريق الإسالة بالمجري الطبيعي. وإذا تعسر الأمر لهذا الاقتراح نطالب بإبعاد المحطة عن المدينة وعن المخطط التنظيمي ما لا يقل عن 3 كم جنوباً نحو القسطل، ويكون هذا الحل وسطياً ومرضياً لكل الأطراف.
نأمل من كل المسؤولين وعلى كل المستويات التعاطي مع الموضوع لما فيه مصلحة الجميع، ولتحقيق الراحة والاستقرار للوطن والمواطن.