خيار وفقوس في مركز هاتف يبرود

وردت إلى «قاسيون» رسالة يشكو فيها مواطنون من مدينة يبرود التمييز الذي يعانون منه في حقهم بالحصول على اشتراك بخط هاتفي، حيث أن الخطوط الهاتفية متوفرة في مقسم المدينة والتركيب فوري، ولكن مدير مركز الهاتف يعطي من يشاء ويمنع على من يشاء، وهذا نص الرسالة:

«شكوى على رئيس مركز هاتف يبرود.. إلى من يهمه الأمر: نحن مواطنون من مدينة يبرود (تم ذكر الأسماء وتواقيعها في نهاية الرسالة) نقدم شكوى على رئيس هاتف يبرود راجين نشرها في جريدتكم لتصل إلى المسؤولين عن هذه الظاهرة والرقابة والتفتيش. لقد سجلنا اشتراكاً ودفعنا رسوم الاشتراك وثمن الخط وتكاليف التركيب أيضاً منذ تاريخ 2/2/2011، ولم يتم التركيب حتى تاريخ 22/3/2011، مع أن رئيس المركز يعطي موافقات فورية وتُركَّب الخطوط عند أقاربه وأصحابه وذوي الشأن فوراً، وباقي المواطنين لا يحق لهم أن يطالبوا بحقهم في ذلك، لأننا حين راجعنا وسألنا متى يتم التركيب؟ قال إن شاء الله على العيد، وعندما قلنا له هل تفرق بالمعاملة بين المواطنين على مبدأ خيار وفقوس؟ قال نعم يمكنكم أن تفترضوا ذلك. ثم وصف مساءلتنا له على هذا الشكل أنها قلة أدب. فهل يجوز له بحكم موقعه إهانة الناس بهذه الطريقة؟ وهل يحق له التصرف مع المواطنين بمكيالين؟ أسئلة نضعها برسم الرقابة والتفتيش ونسأل أين حقنا في معاملة عادلة؟ ومن يحقق ويصون لنا هذا المطلب المشروع؟»

تلك كانت رسالة مواطنين من مدينة يبرود يطلبون فيها إنصافهم بمعاملة عادلة ودون تمييز بالحقوق بعيداً عن الواسطات والمحسوبيات، وإن «قاسيون» تضم صوتها للشاكين وتطالب بمحاسبة أصحاب النفوس الضعيفة الذين يستخدمون وظائفهم ومواقعهم لتنفيذ مزاجيتهم وفرض شخصيتهم، وصولاً إلى التخلص من هذه الظاهرة نهائياً؟