عمال محالج إدلب في ذمة المسؤولين
يبدو أنه لا حل في الأفق لقضية العمال المسرحين في كل مكان وموقع، وذلك بالرغم من المطالبات الكثيرة والمناشدات العديدة للمسؤولين في النقابات وغير النقابات،
والتي قدمها العمال المسرحون وهم كثر، ولكن لا حياة لمن تنادي،لأن المسؤولين مصابون بصمم مزمن لا يمكنهم معه سماع صوت العمال المطالبين بحقوقهم بأن يكسبوا لقمة عيشهم بعرق جبينهم وبجهدهم الذي يبذلونه، هذا العمل الذي أقر به الدستور السوري حقّاً لكل مواطن على الدولة تأمينهوعدم التفريط به تحت أي ظرف كان، لأن المثل الشعبي يقول (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق)، والحكومة السابقة قامت بقطع أرزاق العمال تحت مسميات ما أنزل الله بها من سلطان، والعمال بريئون منها كالتسريح لأسباب تمسالنزاهة، أو لأسباب أمنية... وغيرها من الأسباب التي كان يدلي بها من يتوجه إليه عمال محالج إدلب الذين يعملون منذ خمسة عشر عاماً وأكثر تحت عقد موسمي، ولم يشملهم مرسوم التثبيت رقم /62/، فجرى تسريحهم من عملهملأسباب أمنية، وعند مراجعتهم للجهات الأمنية المختصة أبلغوهم أن لا سبب أمنياً عليهم يوجب التسريح.. أي إن هناك ادعاءً وتلفيقاً للتهم من قبل الإدارة لتسريح هؤلاء العمال..
والمطلوب إزاء هذه الحالة أن تتحرك النقابات وكل من لديه غيرة على الفقراء ومنهم العمال، وأن يسعى باتجاه إعادتهم إلى عملهم قبل أن يتحولوا إلى متسولين، فأعداد المتسولين تكفي البلاد حالياً، بل وتزيد عن حاجتها.