الفساد لون واحد.. لا لونين!
ورد بهذا العنوان رد على مقالة منشورة في العدد 535 من صحيفة قاسيون، موقع باسم اللجنة الشبابية في قرية سويدية فوقاني، ننشره بالنص مع تعقيب المحرر:
«محاربة الفساد والفاسدين إن لم يكن لأحد مصلحة فيه، فإنها أولوية الأولويات بالنسبة للطبقات الكادحة، ونحن أهالي قرية سويدية فوقاني نتابع باهتمام جريدة قاسيون وملفات الفساد التي تنشر فيها، وقد جاء في العدد«535» منجريدة قاسيون الصفحة الثالثة بتاريخ السبت الرابع عشر من كانون الثاني مقال بعنوان (من أجور المثل إلى عقود الايجار... الفاسدون يركبون القطار السريع!).
كلنا كان يتمنى أن يتم تعديل قانون العلاقات الزراعية من أجور المثل إلى عقود إيجار بصورة قرار وزاري ودون الرجوع إلى الدوائر المعنية، وبشكل اوتوماتيكي ولكن..! وهنا نطرح السؤال التالي: من المعلوم أن مكتب قاسيوناستقى المعلومات من أعضاء الحزب في القرية، لماذا لم يقف الرفاق في حزب الإرادة الشعبية على سبيل المثال في القريةعلى ملفات الفساد في البلدية، حيث أن المتابع لا يمكنه التفريق بين الجابي والفني وسواهما، فامتيازاتهماواحدة، ورؤوس أموالهما نمت بالقدر ذاته، وبشكل سريع على مدى أكثر من عشر سنوات، أم أن صلة القرابة بين أعضاء الحزب وبعض المواطنين في البلدية تمنع ذلك؟!!
فالفساد له لون واحد.. لا لونين، والصدق شجرة جذرها الرئيسي الصدق مع النفس فلنعمل معاً.. لا أن نتستر على بعض الفساد ونفصح عن الآخر، فنكون بذلك كمن يحلل الزنى ويحرم الفقر، فالمبادىء لا تتجزأ.
أليس جميلاً أن نحصل على ما نريد من دائرة حكومية وبشكل قانوني، دون أن ندفع ما نحتاجه لقوت عيالنا، هذا التساؤل ألا يستدعي الحزم مع المتسترين على الفساد بقدر محاربة الفساد من أعضاء الحزب، والمصيبة أن اعضاءالحزب كانوا في مجلس بلدية القرية السابق. وشكراً».
اللجنة الشبابية في القرية
تعقيب المحرر:
أولاً: نشكر أهالي قرية سويدية فوقاني وسواها المتابعين باهتمام لما يصدر في جريدة قاسيون من فضح الفاسدين، وهذا مصدر اعتزاز للجريدة.
ثانياً: نشاطركم الرأي بحق المواطنين في الحصول على حقوقهم، بشكل قانوني ودون دفع من قوت عيالهم، ولكن هذه العبارة الأخيرة؛ أليست اعترافاً خجولاً بما حصل وكتب رغم معرفتنا المسبقة بأن محاربة الفساد الكبير هي الأهملأنه الحامي والمفرّخ للفساد الصغير؟!.
ثالثاً: إذا كان هناك فساد آخر في مواقع أخرى، فإننا نتمنى من كل من يمتلك وثائق أو شهوداً بذلك أن يزودنا بها حتى يصار إلى نشرها، ونحن بانتظار اللجنة الشبابية التي تعلن استعدادها للتعاون من أجل الصدق أو غيره، لتقدم لنا مابين يديها من أدلة على تقول، ونحن مستعدون لنشرها دون الوقوف على أية اعتبارات مهما كانت.