جامعة الفرات.. التكميلي قبل النتائج.. المصدقات بعد عام.. وحرمان من الدبلوم

جامعة الفرات.. التكميلي قبل النتائج.. المصدقات بعد عام.. وحرمان من الدبلوم

تقدم مجموعة من طلاب كلية التربية في جامعة الفرات بالحسكة، لـ«قاسيون» بجملة من الشكاوى، آملين أن يصل صوتهم إلى الجهات المسؤولة، وإدارة الجامعة «المنسية» التي قالوا أنها تصدر تصريحات عكس الواقع.

بدأ أحد الطلاب سرد المشاكل نيابة عن أصدقائه، عبر تسجيل صوتي أرسله «وتس آب»، كون الاتصالات في المحافظة «سيئة» على حد تعبيره، وحتى خدمة «الانترنت» احتاجت حوالي يوم كامل كي توصل التسجيلات المرسلة، فهم يعانون من الخدمات جميعها تقريباً، لكن مايهمهم حالياً «مستقبلهم العلمي والمهني».
تأخر بإصدار النتائج .. الطالب قد يعاقب!
يقول الطالب: «أولى المشاكل، هي تأخر النتائج الامتحانية بشكل كبير جداً، فقد قدمنا امتحانات الفصل الدراسي الأول في 29/1 /2015، وصدرت النتائج منتصف الشهر الخامس، وفي الفصل الدراسي الثاني قدمنا في 6/8 وانتهت الامتحانات في 29/8، وبعد شهر وتحديداً في 28 /9 بدأت الدورة التكميلية، وهنا اضطر الطلاب للتقدم إليها رغم أنهم لا يعلمون إن كانوا ناجحين في مقرراتهم أم لا».
يتابع الطالب مفضلاً عدم ذكر اسمه «عندما تقدمنا لأول مقرر في الدورة التكميلية لم تكن قد صدرت أية نتيجة لأي مقرر، وهنا قمنا بتقديم الشكاوى للجهات الإعلامية، حتى بدأت بعض النتائج تصدر».
ويطرح الطالب مثالا عن مادة التربية العامة في الفصل الثاني من كلية التربية، قائلاً: «في 6/8/2015 تقدمنا لامتحان المادة، وحتى 5/10 (تاريخ التسجيل الصوتي المرسل) لم تصدر النتيجة، وحتى هذا التاريخ لم تصدر نصف نتائج امتحانات الفصل  الثاني النظامية، فما بالك عن التكميلية؟».
هناك «كارثة» يخاف منها الكثير من الطلاب على حد وصف الطالب ذاته، وهي أن «قانون وزارة التعليم يعاقب الطالب المتقدم إلى الدورة التكميلية إن كان ناجحاً في المقرر المتقدم إليه، لكن الضرورة دفعت الغالبية إلى ذلك»، مؤكداً «هناك طلاب تعرضوا للعقوبة فعلاً».
وهناك مشكلة أخرى أيضاً، وهي صدور النتائج «إن صدرت»،  أثناء تقديم الدورة التكميلية، وهنا صدف أن صدرت نتيجة مادة مساء أحد الأيام، وكان في اليوم التالي موعد تقديمها في الدورة التكميلية الساعة التاسعة صباحاً، «فكيف سيأتي طلاب المحافظات؟».
تأخر بمصدقات التخرج .. حرمان من الدبلوم
الطالب يشتكي من وجود طلاب تقدموا للامتحانات، ولم يجدوا أسماءهم في قوائم النتائج المتأخرة أصلاً، وهنا طلب منهم التقدم مرة أخرى للمادة. عدا عن التأخير في إصدار إشعارات التخرج لأشهر طويلة، «ولا يسمح للطلاب بالحسكة الحصول على إشعار تخرج حتى صدور نتائج الطلاب كلهم، ونتائج التكميلي»، وفقاً لحديثه، ما يحرم الطلاب من التقدم لمفاضلة الدبلوم.
وطرح الطالب مثالاً: العام الدراسي الماضي، انتهت امتحانات الفصل الثاني في 15/7، وفي 1/9 صدرت النتائج كلها، وبدأت مفاضلة دبلوم التأهيل التربوي في 15/9 في الجامعات السورية، وانتهت في 15/10 للموازي والنظامي، ومع نهاية الشهر العاشر لم تصدر النتائج في الحسكة، ولم تصدر الإشعارات، وبقي الحل الوحيد أمام الطلاب التقدم للتعليم المفتوح أو الموازي أو الافتراضي عبر دفع الأموال، علماً أن هناك طلاباً مقبولين في التعليم النظامي، لكن تأخر الكلية في إصدار الإشعارات حرمهم حقهم الطبيعي.
ويردف، «من المحتمل هذا العام، أن تضيع فرصة الدبلوم في التعليم المفتوح أيضاً، نتيجة عدم صدور نتائج الفصل الثاني كلها حتى الآن، وعدم منح إشعارات التخرج. وعلى أقل تقدير تصدر النتائج في شهر11، وهنا يكون التعليم الافتراضي هو الحل الوحيد بأكثر من 100 ألف ليرة، لكن الحال الاقتصادي لأغلب الطلاب قد يمنعهم»، مشيراً إلى أنه وفقاً لهذه المعطيات: «فإن خريج الدورة التكميلية مستبعد حتماً من الدبلوم، لأن نتائجه تحتاج لوقت أطول».
وضياع الوظيفة أيضاً ..
ويتابع: «المشاكل فاقت التصورات. هناك خريجون من العام الماضي وحتى اليوم لم يحصلوا على مصدقة التخرج، وبتاريخ 3/5 من هذا العام صدر قرار بتعيين عدد من خريجي كلية التربية للعام الماضي، وتم منح مدة لإبراز الوثائق، لكن طلاب الحسكة، لم تستكمل أوراقهم بسبب عدم صدور مصدقة التخرج، وحتى بداية الشهر التاسع وبعد تعيين الخريجين من المحافظات، صدرت مصدقات التخرج»، مشيراً إلى أن «خريجي الدورة التكميلية من العام الماضي، لم تصدر أسماءهم حتى بالتعينات، ولو صدرت أسماءهم، فهم لا يملكون الوثائق».
«جامعة منسية، وكلية مهملة، والشكاوى فاقت حد التصور»، عدة كلمات تكررت في حديث طلاب كلية التربية، محاولين التعبير عن «مصائب» عده يقعون بها منذ العام الدراسي الماضي على أقل تقدير.
فإلى متى؟؟