السقيلبية قلعة المضيق ..ممنوع المرور
مضى أكثر من أسبوعين وما زال طريق السقيلبية ـ قلعة المضيق مقطوعاً، بسبب خلافات بين حواجز رسمية، كل منها تابع لجهة وصائية مختلفة، وكل جهة تعتبر نفسها على حق. فالجهة الأولى كانت موجودة سابقاً في حاجزي المسلخ الواقع في الجهة الشمالية لمدينة السقيلبية وحاجز تل باقلو القريب من مدينة قلعة المضيق. وجاءت مؤخراً جهة ثانية، ووضعت حاجزاً جديداً بين الحاجزين السابقين، مما أدى إلى قطع الطريق بشكل نهائي،
علماً أن هذا الطريق هو الطريق الأساسي الذي تمر منه آليات نقل الخضار والفواكه من الساحل إلى قلعة المضيق، مروراً بمدينة السقيلبية وهذا يؤمن عملاً ودخلاً لمئات الأسر إن لم نقل للآلاف. هذا الأمر انعكس سلباً على أسعار السلع، وعلى سبيل المثال لا الحصر: كغ الخيار في قلعة المضيق يباع ب/25/ ل.س بينما في السقيلبية يباع ب/225/ل.س، وليتر البنزين في قرية الشريعة المجاورة لقلعة المضيق يباع ب/1000/ ل.س بينما في السقيلبية يباع ب/300/ ل,س. هذا عدا عن منع الموظفين من القدوم إلى مدينة السقيلبية وكذلك إلى المشفى الوطني في المدينة. حيث هناك الكثير من الناس الذين تقطعت بهم السبل من هنا وهناك. كل ذلك دون مبرر لقطع الطريق مما دفع الناس للهمس بالدافع الحقيقي الذي يقف خلف هذا الإجراء؟.
وبالرغم من رفع هذا الأمر الى الجهات المعنية لحل الإشكال إلا أنه لم يبت بالأمر حتى تاريخه، ولكن لدى مراجعة جهات مسؤولة في مدينة السقيلبية أفادت بأن الأمر مؤقت وسيحل قريباً.!
إنه لمن دواعي العجب أن ترى اليد اليمنى تضرب اليسرى، في أشد الظروف التي تمر بها البلاد، والشعب يترقب بتلهف أية بادرة لحل يخرج البلاد من أزمتها الكارثية ويضع حداً لمعاناة البلاد والعباد.
إن أهالي المنطقة يطالبون بفتح الطريق لتخفيف الأعباء التي لم يعد بمقدورهم تحملها.