حول حادثة اللاذقية

منذ أيام وعلى (دوار الأزهري) وبينما كان الضابط برتبة عقيد المهندس حسان الشيخ يقود سيارته مصطحباً معه ولديه وشقيقه، أطلق عليه سليمان هلال الأسد النار بسبب خلاف حول أحقية المرور وأرداه قتيلاً أمام عائلته، حسب ما أفاد شقيق المغدور لوسائل الإعلام.  

وقد ألهبت الواقعة مشاعر الناس لا سيما وأن الضابط المغدور من ذوي الاختصاصات العسكرية الهامة. سبق وأن درس في بلغاريا ست سنوات ويجيد خمس لغات وحاز على العديد من الأوسمة تكريماً لكفاءته وخبراته.

وعلى أثر الحادثة كان شقيق المغدور قد دعا إلى وقفة تضامنية تنديداً بالجريمة، في الساعة الثامنة مساءً قرب دوار الزراعة، حيث توافد إلى المكان المحدد المئات من أبناء المحافظة.  

بدأ الاعتصام بإيقاد الشموع بصمتٍ مهيب. ولدى رفع صورة الضابط الشهيد في مكان الاعتصام، صدحت الحناجر بشكلٍ عفوي وعلت الأصوات والهتافات التي  تدعو إلى المحاسبة، وتطبيق القانون.

 وفي صبيحة اليوم التالي قام السيد محافظ اللاذقية بزيارة صالة العزاء في بسنادا، و وعد بأنه خلال (48) ساعة سوف يتم اعتقال الجاني، وبالفعل تم القبض عليه خلال المدة المذكورة.

 

إن أبناء اللاذقية يأملون، أن تكون الحادثة مناسبة لردع كل من يتجرأ على تجاوز القانون، ويطالبون بمحاسبة الجاني، وضع حد لمثل هذه الممارسات، التي توتر الأوضاع أكثر فأكثر، وخصوصاً في ظل الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد.