درعا... قمح (ازرع) بلا حصاد..!؟
القمح من المحاصيل الأساسية في محافظة درعا، ويرفد الإنتاج السوري بكمياتٍ لا بأس بها، ونتيجة التوتر في المحافظة، محصول هذا العام مهدد، إمّا بعدم أو تأخر حصاده، وإمّا بالاحتراق، نتيجة الاشتباكات والقصف، وإما بالسرقة والتشليح، لذا يعيش الفلاحون على أعصابهم، وفي حالة قلق، في انتظار حصاد موسمهم وتسويقه، خشية من فقدان مصدر معيشتهم وضياع جهدهم.!
تقدر كمية القمح المنتجة لهذا العام بحوالي 125 ألف طن، وبحسب السنوات السابقة يذهب منها حوالي 25 ألف طن، كمؤونة وللاستخدام المنزلي وللبذار، فيبقى حوالي 100 ألف طن يورد قسم منها حالياً إلى مركزين في ازرع، مركز الاستلام الرئيسي ومركز إكثار البذار، ولم تتجاوز الكميات المسلمة إلى الآن سوى 1000طن أي ما نسبته 1% فقط وأغلبها من منطقة داعل بسبب ظروف الحصاد والتسويق، علماً أنّ استلام الأقماح الموردة وتسليم قيمتها للفلاحين يتم بسرعة وبسهولة.
احتراق 3آلاف دونم وحصادة..!
تعرضت 3 آلاف دونم في ازرع للاحتراق بسبب الاشتباكات والقصف، كما تعرضت حصادة في منطقة المليحة للقصف والتدمير، مما دفع أصحاب الحصادات للإحجام عن التواجد والعمل وطالبوا بضمانات، فمن يقدمها لهم..؟
مطالبات ووعود..؟
رغم مطالبات الفلاحين المستمرة في ازرع، للمحافظ واتحاد الفلاحين بتوفير الحصادات منذ شهر تقريباً لمنطقة ازرع، إلاّ أن ذلك لم يتحقق وكانوا يتلقون وعوداً فقط.. وباتت محاصيلهم مهددة بالسقوط على الأرض، وبالتالي ضياع موسمهم وجهودهم، وهذا سيكون له انعكاسات ليس عليهم وعلى أسرهم فقط.. بل على الأمن الغذائي الوطني.!
وقد اضطر بعض الفلاحين الذين حصدوا حقولهم لبيع أقماحهم للتجار بأسعار تتراوح ما بين 50-57 ليرة لكلغ وهو أدنى من السعر الذي حددته الدولة وهو 61 ليرة!؟.
وقد توجه العديد منهم إلى قاسيون لنقل خوفهم على محصولهم، وقاسيون إذ تنشر ذلك تتوجه إلى الجهات المسؤولة للعمل على توفير الحصادات وتأمين حمايتها والضمانات لأصحاب الحصادات، بالتنسيق مع الفلاحين لإنقاذ هذا المحصول الاستراتيجي، الذي يشكل خسارته، خسارة للفلاح والدولة معاً.