نذر أزمة اقتصادية ومالية طاحنة تجوب العالم
سجلت الأسواق العالمية تراجعات كبيرة، الاثنين، على خلفية تراجع سوق الأسهم الصينية والمخاوف من انعكاسات تباطؤ ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
سجلت أسعار عملة الروبل الروسية ارتفاعا طفيفا في بورصة موسكو صباح الثلاثاء (25/8/2015) أمام العملات الأجنبية الرئيسية بعدما سجلت أسعار خام برنت في سوق العالم للنفط ارتفاعا بنسبة 2.29 في المائة إلى 43.45 دولار للبرميل.
وقد يكون ذلك فأل خير وسط المخاوف من عودة الأزمة المالية الطاحنة التي اجتاحت العالم في عام 2008.
وشهدت الأسواق المالية في الأيام القليلة الماضية هبوطا حادا طال أنحاء العالم كافة من الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية عبر الشرق الأوسط وأوروبا.
وأرجع الكثير من الخبراء الهبوط في أسواق الأوراق المالية إلى انخفاض غير مسبوق منذ ستة أعوام لأسعار النفط.
ورصد الخبراء اضطرابا كبيرا في أسواق العالم ينذر بعودة أزمة عام 2008 إذا لم يتم تحقيق الاستقرار في أسواق العالم وبالأخص سوق النفط.
وهناك من يرى في اضطراب أسواق الأوراق المالية والأسهم امتدادا للأزمة الاقتصادية التي طال أمدها ولا يمكن الخروج منها إلا عندما تتم إعادة بناء النظام المالي العالمي.
وفي ما يخص روسيا يرى الخبراء أنها لن تتأثر تأثرا ملحوظا بالأزمة العالمية المرتقبة بسبب ما فرضته الدول الغربية الرئيسية من قيود على الاقتصاد الروسي، ولكن لا يمكن، في أية حال، أن تتجنب روسيا ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية إذا تطور الهبوط الحاد في الأسواق المالية إلى أزمة مالية تصيب الاقصاد العالمي بالشلل.
وذكرت وكالات أنباء أن بورصة شنغهاي، مثلا، هبطت في بداية جلسة التداولات، الثلاثاء، بأكثر من 6% بعدما أغلقت، الاثنين، على خسارة فاقت 8%. ولدى بدء التداولات خسر مؤشر السوق 205.78 نقطة أي 6.41% ليهبط إلى 3000.41 نقطة. وفي الوقت نفسه كانت بورصة شنجن تخسر 6.97% لتهبط إلى 1751.28 نقطة.