برسم السيد وزير الداخلية حول عودة الإقطاع مرة أخرى...؟
منذ عدة اشهر نشرت قاسيون مقالاً بعنوان في طرطوس «الاقطاع يعود من جديد»..
حيث نشرت الجريدة شكوى المزارع (الفلاح) (م.ط) من قرية مجدلون البحر على الملاك وسليل الأقطاع (ه –ض) والذي جاء فيه: إن الملاك حاول طرد الفلاح من أرضه بعد أكثر من عشرين عاماً من مزارعتها وفلاحتها، وبدون أي حصة قانونية له أو تعويض بالتراضي، كما يجري عادة حيث استخدم الملاك (نفوذه) بدوائر الدولة والأموال الطائلة لدية بالرشوة وشراء الذمم.. وحاول الفلاح (م – ط) الدفاع عن أرضه وحصته القانونية بكل الوسائل القانونية، عندما تقدم بشكوى رسمية إلى المحام العام بطرطوس ضد الملاك وأزلامه، الذين قاموا بالقوة وبالتهديد بالسلاح بحراثة واتلاف محصول القمح عنوة، وكان مراسل قاسيون شاهداً شخصياً على الحادثة وأدلى بشهادته إلى ضبط الشرطة أصولاً حول الحادثة مع شهود آخرين، ورغم إتلاف المحصول وممارسة ذلك المالك «التشبيح» العلني وإطلاق العبارات غير المكترثة بالقانون والدولة، ورغم طرد المزارع من أرضة ورغم الشكوى القانونية جرت ملاحقة المزارع (الفلاح) (م.ط) من قبل الشرطة أكثر من مرة لحبسه وتهديده أكثر من مرة، لسحب الشكوى ولم تجر أي مساءلة «للمالك» وأزلامه... فكيف يترك مَلّاك يتلف محصول القمح - خاصة أننا نعيش في أزمة طاحنة- والمواطن السوري يعاني لتأمين لقمة الخبز، والدولة تستورد القمح والطحين بالعملة الصعبة، ويجري ضرب الفلاح وتهديده أكثر من مرة. فبدلاً من تطبيق القانون على ذلك الظالم، تجري مطاردة الفلاح المسكين والهجوم على منزله وعائلته لاعتقاله وحبسه، إنه بكل اختصار الفساد المتفشي في بعض دوائر الدولة ومنها الرشوة وشراء الذمم التي تجعل الظالم مظلوماً والمعتدى عليه ظالماً.
شرح المزارع (م.ط) معاناته لقاسيون غاضباً: إنني لا أملك شيئاً في هذه الدنيا إلا بغل أفلح عليه لأعيل أسرتي، واليوم يحاول ذلك المالك تشليحي أرضي عنوة، لأنها ذات موقع استراتيجي وسعرها غالٍ، والأنكى من ذلك يضيف الفلاح إن أولادي الإثنين يخدمان بالجيش العربي السوري منذ سنوات وأصيبا أكثر من مرة فإذا كان أولادي يدافعون عن شرف الوطن فأنا مستعد للموت في سبيل أرضي، لأن (الأرض عرض) وللأسف فإن المالك اشترى بداية مختار قريته (مجدلون) وعينه مشرفاً على أملاكه، تماماً كما كنا أيام الأقطاع، ويشتري شهود الزور من عماله، وإذا لم يشهدوا معه يهددهم بالطرد من العمل، وأما آخر فصول تلك المشكلة هو قيام الشرطة بالقبض على الفلاح المزارع ووضعه بالسجن تحت حجة ضرب ابن المالك، وقلع غراس الزيتون، رغم وجود ضبط للشرطة وتسجيل فيديو يؤكد بأن الأرض كانت مزروعة بالقمح، وهناك شهود ومنهم مراسل قاسيون شخصياً، بأنها لم تزرع بغراس الزيتون أبداً. والأغرب من ذلك أنه جرى التلاعب بضبط الشرطة، وإضافة اعتراف من الفلاح بأنه قلع الغراس، ورغم نفي المزارع ذلك أمام القاضي، واستغرابه من هذا الادعاء، وبقول المزارع إن الشرطة متآمرة علي مع المالك، بسبب الرشاوى الكبيرة الذي يدفعها لهم، أما أنا فلا أملك إلا تعبي وهذاالبغل الذي أعيش منه، الفلاح (م.ط) ومعه «قاسيون» تناشد السيد وزير الداخلية والجهات المعنية والقضاء المختص التدخل من أجل رفع الظلم عنه وإنصافه من مافيا الفساد.