(صقيع).. ومدارس بلا تدفئة!
عابدين رشيد عابدين رشيد

(صقيع).. ومدارس بلا تدفئة!

تبدأ امتحانات الفصل الدراسي الأول لطلاب مرحلة التعليم الأساسي والثانوي حيث تأتي معها البرودة القاسية على الأطفال لتحمل الأمراض المختلفة الناجمة عن فصل الشتاء لتشتد المعاناة والمآسي عندما لا تتوفر مادة المازوت للعديد من المدارس في منطقة المجمع التعليمي لقدسيا علماً أنّ الشكاوى من قبل رئيسة المجمع التعليمي ومدراء المدارس المعنية قد وصلت إلى عدة جهات واستناداً إلى ذلك فإن صحيفة قاسيون من خلال صفحاتها ستقوم بعرض هذه المشكلة على الجهات المعنية أملاً بحلها بأسرع وقت ممكن وخاصة أن امتحانات الفصل الدراسي الأول أصبحت على الأبواب...

وانطلاقاً من ذلك فما ذهب إليه مديرو المدارس وما أكدته رئيسة المجمع التعليمي في قدسيا التابعة لمحافظة ريف دمشق بأنه تم توزيع واستلام قسائم المازوت من قبل مدراء المدارس عن طريق المجمع المذكور ثم بعد فترة بسيطة من شهر تشرين الثاني لعام /2014م/ يتم بشكل مفاجئ سحب تلك القسائم عن طريق المجمع أيضاً ودون معرفة أسباب واضحة وعلى أساس ذلك قامت رئيسة المجمع التعليمي بدورها برفع كتاب إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش وكتاب آخر إلى محافظة ريف دمشق عن طريق مديرية التربية فيها تبرئ مسؤوليتها أمام جميع الجهات وهذه القسائم قد سلمت فيما بعد إلى شركة سادكوب للمحروقات في ريف دمشق وبعد محاولات وجهود شخصية من قبل مدراء المدارس التي سحبت منها القسائم مع الجهات المختصة لتعبئة الخزانات بالوقود فإن جميع الجهود باءت بالفشل ومن هنا قامت رئيسة المجمع برفع كتاب إلى محافظة ريف دمشق بتاريخ 30/12/2014م برقم /7597/20 وذلك عن طريق مديرية التربية في المحافظة كما ذكرنا آنفاً.
حيث يشير الكتاب إلى عدم حصول عدة مدارس في ضاحية قدسيا على مخصصاتها من مادة المازوت رغم تسليمها القسائم للمجمع والذي قام بدورة بتسليمها إلى شركة سادكوب للمحروقات لتتم تعبئتها وهو ما لم يحصل حتى الآن.
وانطلاقاً من ذلك فإننا سنحاول عرض جدول بأسماء تلك المدارس مع مخصصاتها.
والسؤال الذي يطرح نفسه؟ إذا كانت محطات شركة سادكوب لم تلتزم حتى الآن بتعبئة مخصصات تلك المدارس فهل يجوز أن نترك هؤلاء الطلاب والتلاميذ يرتجفون على مقاعد الدراسة والامتحان أم نبحث عن طرق لحفظ سلامتهم وقدرتهم على متابعة الدروس.
لذلك فإن تعبئة الخزانات في المدارس بمادة المازوت استناداً على فتح حساب بالمصرف التجاري السوري لتسديد أسعار المادة والقيام باستجرارها بواسطة صهاريج أصبحت غير كافية ما لم يكن هناك اتخاذ الخطوات الضرورية الأتية:
1- تأمين المادة بما يضمن التأمين العادل وفق معايير دقيقة وحصرها بشكل صحيح.
2- تشكيل لجان مختصة لمتابعة آليات التوزيع في المدارس.
3- توزيع كميات المازوت على أساس حصة كل شعبة صفية.
وفي الختام: يسأل التلاميذ والطلاب في هذه المدارس هل سيصل المازوت إلى مدارسنا قبل الامتحان في الفصل الأول.