الإغاثة.. بين محافظة دمشق والجمعيات الخيرية..!
الجمعيات ترفض والمحافظة تؤكد..!
كثير من المهجرين ممن بقوا أفراداً وليسوا عوائل، وغالبيتهم من كبار السن والمتقاعدين، راجعوا الجمعيات الخيرية المكلفة بتوزيع الإغاثة لتسجيل أسمائهم، وهم يحملون هوياتهم أو دفاتر العائلة أو ما يثبت هويتهم، من بياناتٍ عائلية أو سجل مدني وغيرها، لكن الجمعيات رفضت التسجيل بناءً على تعليماتٍ من المحافظة، والحجة في ذلك أنه لا يمكن إعطاء شخص واحد سلة غذائية مخصصة لخمسة أشخاص، وهؤلاء أبناءهم هم مسؤولين عنهم..
ولدى مراجعة البعض منهم للمحافظة، لم يسمح لهم بمقابلة المحافظ، فراجعوا عضو المكتب التنفيذي المسؤول عن الشؤون الاجتماعية الذي لم يكن موجوداً، فأكدت مديرة مكتبه ذلك..
واقع مرير ومؤلم ..!
إنّ واقع هؤلاء مرير ، فرواتبهم التقاعدية قليلة جداً، هذا لمن لديه راتب..أمّا من لا راتب له فحدث ولا حرج.. كما أنّ ضغط الأزمة وارتفاع الأسعار، لا يسمح حتى للمواطن غير المهجر أن يعيش فكيف بهؤلاء الذين يحتاجون إلى مزيدٍ من الغذاء والدواء، وأن نحافظ على ما تبقى من كرامتهم بدل دفعهم لأمور أخرى ومنها التسول أو حتى الموت..!؟
أمّا الحجة الواهية بأنه لا يمكن إعطاء شخص حصة خمسة أشخاص.. فكيف يتم إعطاء أسرة مؤلفة من سبعة أشخاص سلة لخمسة أشخاص..ثمّ ألا يمكن حل ذلك بتخصيصهم سلة غذائية ولو كل 3 شهور بدل من شهرين كما بقية الأسر التي تتلقى المعونات..أو أية حلولٍ أخرى مناسبة تقيهم ذلّ الحاجة والسؤال..!!