دير الزور: لا إغاثة ولا غاز ولا.. !؟

دير الزور: لا إغاثة ولا غاز ولا.. !؟

منذ أكثر من عشرة أشهر تغلق طريق تدمر دير الزور، وتمنع داعش دخول المواد الغذائية والإغاثية لحوالي خمسمائة ألف مواطن، يقطنون في حيي الجورة والقصور، اللذين ما زالا تحت سيطرة الدولة..وكذلك قامت داعش بمنع الجمعيات ومنظمات الإغاثة التي تعمل في الأحياء التي تحت سيطرتها، كون هذه المنظمات مرتبطة بتنظيمات مسلحة أخرى، وحصر الأمور كلها بيدها وتقديمها فقط.. لمن يبايعها ويقدم الولاء لها، وذلك لفرض مزيدٍ من هيمنتها..!!

كذلك فيما يستمر انقطاع الكهرباء عن أحياء المدينة لساعاتٍ طويلة، تصل لأكثر من عشرين ساعة، وأحياناً تصل لأيامٍ طويلة.. تستعر أزمة غازٍ كبيرة، حيث وصل سعر اسطوانة الغاز إلى 7500 ليرة، وكذلك أزمة محروقات بسبب سيطرة داعش على حقول النفط والغاز، وهو ما كان له انعكاس واضح على العديد من الخدمات الأخرى كمياه الشرب وغيرها.. وخاصةً توفر الخبز.. ناهيك عن الغلاء والارتفاعات الحادة والمستمرة بأسعار المواد كافة..!
طلاب الجامعة محاصرون..
بعد بدء العام الدراسي الجامعي في جامعة الفرات، والسماح لطلاب الكليات التابعة لها في محافظة الرقة التي أغلقتها داعش، بالدوام في دير الزور.. تقوم داعش بمنع طلاب الجامعات في الرقة وريف دير الزور من الالتحاق بالجامعة والدوام في كلياتهم، وهذا سيؤثر على الطلاب وامتحاناتهم القادمة، وخاصة طلاب الكليات العلمية الذين عليهم أن يحققوا نسب دوام حوالي 70% وفق نظام الجامعة..!
فيما تزداد المعاناة الكبيرة والمستمرة والمتفاقمة لأبناء وطلاب محافظتي دير الزور والرقة من قبل داعش وأخواتها، ما تزال هذه المعاناة دون اهتمام من قبل الحكومة، وتستمر بسياساتها الليبرالية والإجراءات التي تضييق على المواطنين ما تبقى من أشكال الحياة وخاصةً المئات إذا لم نقل الآلاف من العاملين في دوائر الدولة، والمهجرين في الريف والمحافظات الأخرى..حيث تلزمهم بالعودة للحيين الباقيين تحت سيطرة الدولة، ليتاح لهم قبض رواتبهم..بينما يعاني الموجودون فيها من فقدان غالبية مقومات الحياة ومن ازدحام كبير للسكان وارتفاع كبير بأسعار أجور السكن..!؟