حلب.. موظفون وعيد بلا رواتب..!

حلب.. موظفون وعيد بلا رواتب..!

اعتاد الموظفون في قطاع الدولة سابقاً، على قبض رواتبهم قبل استحقاقها في السنوات السابقة مع حلول أيام العيد، في مبادرة إيجابية لتأمين متطلباتهم ومتطلبات هذا الزائر .

هذا العام جاء ثقيلاً جافاً، حيث أدى تأخر الإجراءات الحكومية، في تحويل الكتلة النقدية لرواتب مدينة حلب، إلى تعسر عملية الصرف . فقبض البعض مستحقاتهم، في حين حرم الغالبية منها.. وهذا ما خلق بلبلة ولغطاً كبيراً سببه تبريرات وتسويفات وعدم توضيح الأسباب الحقيقية في حينه.
خطوات متعثرة
مؤسسة الخطوط الحديدية السورية، صرفت لبعض المديريات فيها سلفه على الراتب وقدرها 1000ل س، في حين لم تتقاض المديريات الأخرى قرشاً واحداً ، وتكرر هذا في مديرية التربية حيث تم صرف الرواتب لمعتمد واحد، من أصل أربعة لتسيير أمور جزء من الموظفين.؟.
عدم صرف الرواتب زاد الأعباء أضعافاً مضاعفة على الموظفين والعمال، في ظل سوق ملتهب وعدم وجود قوة شرائية، فكيف الحال وقد انتفت هذه القدرة بفعل هذا التأخير، وما ترتب عليه من أعباء على عدة مستويات..؟
العودة بخُفّي حُنين..!
على صعيد آخر اضطر العديد من العاملين في الدولة، القاطنين في الريف لتحمل أعباء السفر المادية، ومخاطرها/ لقبض الرمق الأخير للحياة، وليعودوا أدراجهم بخُفي حنين..ومنهم من اضطر للجوء إلى ذويه، لعدم امتلاكه أجرة العودة إلى منطقه سكنه، وهو أصلاً  ضائع بين متطلبات التنقل والحياة..!
تقاعس أم إهمال..؟
هذه الأزمة هل خلقها تأخر وتقاعس في أمر إجرائي، أم إهمال متعمد..؟
إنّ حرمان موظفي المدينة من رمق صمودهم الأخير من جهة، ومن الفرح لأطفالهم وأسرهم من جهة أخرى، بهذا الزائر الذي كادوا أن ينسوا معنى وجوده في ظل هذه الأوضاع، يصب في مصلحة أعداء الشعب والوطن، ويجب محاسبة المسؤولين عنه..