بلدة «شين».. لا تطالها الخدمات الحكومية
تقع بلدة «شين» غرب حمص وتبعد عنها 35 كم، و«شين» كلمة يونانية الأصل تعني «القمر»، وهي ناحية عريقة عدد سكانها حالياً 25 ألف نسمة، خاصة بعد نزوح الآلاف إليها بسبب تداعيات الأزمة السورية.
ومع انفجار الأزمة السورية ولجوء مئات العائلات المهجرة إليها،شهدت البلدة نشاطاً تجارياً كونها منطقة آمنة،وتعيش فيها مختلف الطوائف بمحبة ووئام منذ عشرات السنين وحتى الآن،وتعتبر نموذجاً للوحدة الوطنية، والكل متفق على منع العبث بالسلم الأهلي رغم قربها من المناطق الساخنة، وأهالي «شين» عاتبون على المسؤولين في البلدة والمحافظة،ويقولون بأنها محرومة من الخدمات التي تستحقها كمنطقة تحوي تجمعاً سكانياً كبيراً.
شكاوى ومطالب
«قاسيون» زارت البلدة والتقت العديد من الأهالي،الذين تحدثوا عن مطالب «شين» ومشاكلها.. وفيما يلي عينة ممن التقت بهم:
المواطن «أحمد سعيد» صرح بأنه «رغم الأزمة التي تعصف بوطننا ورغم شلالات الدم،مازال بعض المسؤولين يعيشون في واد،والمواطن في واد آخر وللأسف بلدة شين أصبحت مثالاً للفساد والرشوة والمحسوبية وهذا حديث الناس».
وبدورها «هـ.ش» قالت «يسكن في شين وجوارها آلاف المواطنين ورغم ذلك لا يوجد صراف آلي، فهم يذهبون إلى طرطوس لقبض رواتبهم ويوجد في دوائر الدولة غرف زائدة يمكن تخصيص إحداها للصراف الآلي».
«المشفى» مطلب ملّح
أما «محمد شاهين» فتحدث قائلاً «إن الأهالي يطالبون بمشفى لهم وللقرى المحيطة بهم منذ سنوات،وبعد الأزمة صار المطلب ملحاً،خاصة مع خروج غالبية مشافي حمص من الخدمة بسبب الأحداث،فالمريض يذهب إلى طرطوس أو مصياف للعلاج..؟ ويستغرب الأهالي كيف تتم إشادة بناء ضخم بطابقين لشعبة حزب البعث أغلبه فارغ، ولايتم بناء مشفى لعلاج الناس،لتخفيف آلامهم خاصة مع صعوبات وغلاء النقل».
في حين أكد «ع.ع» أن «شين مظلومة جداً خدمياً وسياحياً،لا يوجد فيها حديقة حتى بالمخطط التنظيمي،ويمكن استثمار الجبل الأخضر المشجر المطل عليها بمنشآت سياحية فمناخها يضاهي مناخ مشتى الحلو وغيرها..ولكن للأسف لا يتم ذلك،ويمكن أن يدر أموالاً طائلة على المواطنين ويقضي على ظاهرة البطالة والهجرة».
وختم حديثه بالقول «إلى متى ستظل شين مظلومة.؟!».