منظمة حزب الإرادة الشعبية في اللاذقية تقيم احتفالاً بمناسبة عيد الجلاء

وقد افتُتح الاحتفال بالنشيد الوطني وبالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء سورية من مدنيين وعسكريين. ثم ألقى سكرتير المنظمة الرفيق د. محمد غفر كلمة مقتضبة استعرض خلالها الأسباب التي أدّت إلى الأزمة السورية. وأكّد على أن الحل السياسي هو المخرج الوحيد للأزمة من خلال مؤتمر جنيف. 

المقاومة الشعبية ليست شعاراً

ونوّه إلى خطر قيام تحالف ما بين قوى الفساد في النظام والمجتمع وقوى الفساد في صفوف المسلحين. وأشاد بنضالات أبطال الثورة السورية وشجاعتهم في القتال إلى أن دُحِرَ المحتل. 

وأكّد على أن المقاومة الشعبية هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها مقاومة العدو الصهيوني. وأن المقاومة ليست شعاراً، بل هي فعل حقيقي على الأرض مرتبط بتحقيق جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تعزز الوحدة الوطنية. يأتي في مقدمتها تحقيق مستوى عالٍ من الحريات السياسية والديمقراطية. وتأمين العدالة الاجتماعية من خلال إعادة توزيع الثروة لمصلحة الشعب السوري. وضرب الفساد الكبير الذي كان أحد مسبّبات الأزمة العميقة التي يشهدها بلدنا منذ أكثر من ثلاث سنوات. 

احتفال وتكريم

هذا وقد كان برنامج الاحتفال غنياً بفقراته المتنوعة؛ فقد شاركت فرقة «أوغاريت» للرقص الشعبي بعدة لوحات فنية نالت استحسان الحضور. وقدّم الفنان المغنّي سامر أحمد مجموعة أغاني طربية بصوته الشجيّ، كما غنّت الرفيقة سلام رشيد بصوتها العذب، وصلة من الأغنيات الوطنية الجميلة.  وتم تكريم عدد من أسر شهداء الجيش العربي السوري بمنحهم صوراً للبطل الشهيد يوسف العظمة. كما تم تكريم الطبيب المخضرم كامل درويش ذي التسعين عاماً، صاحب السيرة العطرة في مداواته ومعالجته لأبناء المحافظة وانحيازه الأصيل للفقراء والكادحين. وكُرِّمَ أيضاً الأستاذ عادل نعيسة تقديراً لمسيرته النضالية الطويلة والشاقّة، وعزمه واستعداده لمواصلة النضال السلمي تحقيقاً لأهداف شعبنا التي نذر عمره لتحقيقها. 

وقد تخلل الاحتفالية حفل توقيع كتاب للشاعر الدكتور بيان محمود السيد، على أن يكون ريع المبيع لصالح أسر الشهداء. وقد أشرف على الإخراج الفني للحفل المخرج السينمائي محمد اسماعيل الآغا. وانتهى الاحتفال على أنغام نشيد حزب الإرادة الشعبية «نشيد ميسلون».