السفر إلى الحسكة .. معاناة وإذلال وفساد.
تضع معظم شركات شحن البضائع في صدر مكاتبها عبارة« لسنا مسؤولين عن فقدان الاغراض» طبعاً بحجة توتر الوضع الأمني وممارسات الحواجز المختلفة على الطرق البرية، بين المحافظات الشمالية الشرقية ودمشق..وربما يكون ذلك صحيحاً في جانب منه، غير ان الذي يحدث احياناً وحسب روايات بعض المواطنين، فإن البعض في هذه الشركات تستغل هذا الوضع وتتصرف بممتلكات المواطنين..
ناهيك عن ما يعانيه المواطن المسافر جراء الأتاوات التي تفرض عليهم من قبل بعض الحواجز على طريق السلمية، فكل مواطن يأتي من المحافظات الشمالية الشرقية إلى يمر على هذا الحاجز يدفع 1000ليرة سورية، وفي حال الاعتراض فأن الاذلال والاهانة وربما الاعتقال يكون من نصيب المسافر. أما بالنسبة السفر بالطائرة، فقد وصل السعر الفعلي للتذكرة إلى ما يقارب ثمانية آلاف ليرة سورية بينما السعر الرسمي لها ، وذلك بسبب زيادة الطلب في ظل تعقيدات السفر براً، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لأسعار نقل الأمتعة التي تزيد وزنها على سبع كيلو غرام...كثيرون من المسافرين تتقطع بهم السبل حتى لو كان مبرر السفر غير قابلاً للتأجيل مثل المعالجة أو الامتحانات الجامعية وغيرها...وإذا كان لايمكن حل المسألة جذرياً الآن فأنه من الممكن بكل تأكيد التخفيف من هذه المعاناة، بمنع عناصر الحواجز عن القيام بهذه التصرفات، و توفير عدد أكبر من رحلات الطائرات السورية إلى القامشلي، وتنظيمها...