البيروني لا تعالج الجزراويين «الأجانب»

البيروني لا تعالج الجزراويين «الأجانب»

ما تزال إدارة مشفى البيروني مصرة على عدم قبول معالجة أي مريض سوري أباً عن جد، من «أجانب» محافظة الحسكة حتى لو سقط مغشياً عليه عند أبوابها.. متجاهلة بذلك بنود المرسوم التشريعي رقم 74 لعام 1974، التي ينص صراحة في المادة الأولى منه على: «يعفى المصابون أو المشتبه بإصابتهم بأورام خبيثة من المواطنين العرب السوريين، ومن هم في حكمهم، من أجور معالجتهم في مؤسسات الدولة المختصة بهذه المعالجة، ويشمل الإعفاء نفقات كافة الأعمال الطبية التي تتطلبها معالجتهم من أعمال شعاعية ومخبرية ومداواة وإقامة وغيرها..».

فما حجة الإدارة التي يثبت يومياً أن الفساد ينخرها؟ ولماذا لا تمتثل للقوانين والتشريعات التي تضمن لكل السوريين، حتى لو جردوا من الجنسية، حق التداوي المجاني في المشافي العامة؟ وهل صحيح أن «من في حكمهم» لا تشمل هؤلاء؟

إن من الواجب الوطني، عدا عن الجانب الإنساني، عدم التعامل مع هؤلاء المواطنين المتجذرين في وطنهم والمنتمين له قلباً وقالباً، بهذه الصورة البشعة، الخالية من كل احترام أو تقدير لمشاعرهم ووطنيتهم وإنسانيتهم.. فأية ذريعة أو حجة يمكن قبولها من جهة صحية ترى مريضاً من أبناء بلدها يتلوى أمام أعينها وهي واقفة تتفرج عليه؟؟.