نفق القابون مركز لتجمع النفايات
إن ضعف الجهود المبذولة من جانب الجهات المسؤولة، وسطحية حملات التوعية التي تطلقها الجمعيات البيئية للوصول إلى بيئة سليمة صحية خالية من الأوبئة والأمراض.. كل ذلك كرّس تدهور البيئة في سورية، وساهم في زيادة أعداد المواطنين الذين لا تعنيهم نظافة بلدهم، رغم أن النظافة هي ظاهرة حضارية غايتها الحفاظ على سلامة البيئة والمجتمع..
وبالتأكيد فإن الأماكن التي تنتشر فيها الأوساخ ومخلفات الإنسان العضوية كثيرة، وتنتشر بشكل كبير ومخز في شتى أرجاء العاصمة، ومنها نفق القابون المطل على مركز انطلاق البولمان. فهذا النفق الهام جداً المخصص للمشاة، لكي يجنبهم الأخطار الكبيرة المترتبة على قطع طريق أوتستراد دمشق حمص، ويقيهم من التعرض للحوادث المميتة أصبح بؤرة أوساخ.. حتى أصبح المواطن يفضل قطع الطريق رغم مخاطره على عبور هذا النفق لشدة الروائح
الكريهة..
أمَّا المضطر للعبور، فيتوجب عليه أن يسرع الخطا في بداية النفق حتى لا يتأذى من الروائح الكريهة، ويجب عليه أن يبطئ الخطا في نهاية النفق حتى لا تدوس قدماه الأقذار المنتشرة هنا وهناك!. ناهيك عن ذلك فإن الداخل إلى النفق يحسب نفسه داخلاً إلى مغارة شديدة الظلمة يأتيها بصيص من النور قادم من نهاية النفق!. وعند الخروج تصطدم الأعين والأرجل بأكوام من الأتربة والردم بجانب النفق.
المطلوب من محافظة دمشق الالتفات إلى حال هذا النفق وإصلاح طريقه وجدرانه، وإضاءته بمصابيح إنارة مناسبة، ووضع لافتات توجيهية تحث على النظافة والأخلاق.. والمسألة لا تحتاج إلا لعامل نظافة واحد يقوم بشكل دوري بتنظيفه ومتابعة شؤونه!
ومن جهة أخرى نأمل من المواطنين التقيد بقواعد النظافة، فالنظافة حضارة..
وأخيراً المطلوب حملة نظافة في جميع أنحاء البلاد تكثر من المرافق العامة المجانية، وتساهم في تعميق ثقافة النظافة لدى المواطنين.. فالبلد بلدنا..