دمشق تودّع المناضل الوطني الشيوعي يوسف الفيصل
شيعت دمشق، في موكب مهيب يوم الأحد 5-7-2012 المناضل الوطني الكبير الشيوعي الرفيق يوسف الفيصل، رئيس الحزب الشيوعي السوري «الموحد»، وعضو القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية، الذي وافته المنية صباح السبت 14/7/2012، عن عمر يناهز الـ88 عاماً، من منزله في حي ركن الدين بدمشق، ووري الثرى في مقبرة الشيخ خالد بدمشق.
وقد شاركت قيادات سياسية وحكومية ونقابية، وشخصيات ثقافية واجتماعية ومنظمات الحزب في التشييع، كما شارك وفد من قيادة حزب الإرادة الشعبية بمراسيم التشييع وقدم التعازي بوفاته، وأرسلت قيادة الحزب برقية تعزية.
وقبل مواراة الجثمان الثرى، ألقى الرفيق حنين نمر، الأمين العام للحزب الشيوعي السوري (الموحد)، كلمة تأبينية جاء فيها: «في رحيلك يا أبا خلدون يخسر حزبك قائداً محنكاً، وفي رحيلك يا أبا خلدون يخسر حلفاء الحزب وأصدقاؤه حليفاً صادقاً يُعتد به، وسياسياً كبيراً يتماشى تاريخه مع تاريخ الوطن.. وسوف تسعد كثيراً أيها الرفيق الراحل عندما تتفتح الأزاهير مرة أخرى على أرض سورية الحبيبة، وتسود لغة الحوار بين أبنائها.. ونعاهدك ونعاهد شعبنا على النضال الصابر الدؤوب لتحقيق هذا الهدف العظيم».
ثم ألقى الرفيق محمد علي طه عضو حزب الإرادة الشعبية، كلمة أبناء حي ركن الدين قال فيها:
«باسم الرفاق في حي ركن الدين، الحي الذي عشتَ فيه عقوداً عديدة فصار حيّك، أعبّر عن مشاعر الحزن لفقد مناضل حزبي ووطني كبير هو الرفيق يوسف الفيصل.
وأضاف سيبقى الطريق الذي اخترناه بملء إرادتنا وقناعتنا هو الطريق المشرّف، فنحن من انحاز إلى جانب عمال هذا الوطن وكادحيه، والتزمنا قضية الشعب والوطن، وسيبقى شعارنا وطن حر وشعب سعيد.
إليك يا أبا خلدون تحية إكبار وتقدير، رغم ما اعترض سبيلنا من تباين واختلاف، ولا يمكن في حال من الأحوال أن نبخس من بنى ولو لبنة واحدة في صرح حزبنا المجيد حقه. لقد دعونا ومازلنا ندعو لوحدة جميع الشيوعيين السوريين، التي هي أولاً وأخيراً لمصلحة الشعب والوطن.
فوداعاً يا أبا خلدون، وكل المواساة الصادقة لأهلك ولرفاقك ولكل الشيوعيين»!.