لقطة من سورية
سيذهب عبثاً أي جهد يبذله الآخرون لتخطّينا في كثير من المجالات، لأننا – نحن السوريين-، وحدنا لا نظير لنا، قطعنا أشواطاً فيها لنبقى الأميز عربياً وقارّياً ودولياً..
ففي سورية فقط، النسبة العظمى من العمال ليسوا أعضاء في الاتحاد العام لنقابات العمال، والنسبة العظمى من الصحفيين ليسوا أعضاء في نقابة الصحفيين، والنسبة العظمى من الكتاب والأدباء ليسوا أعضاء في اتحاد الكتاب «العرب»، والنسبة العظمى من المقاولين ليسوا أعضاء في نقابة المقاولين، والنسبة العظمى من السماسرة المليارديريين موظفون حكوميون.. والنسبة العظمى من الرأسماليين مناضلون سابقون، والنسبة العظمى من الليبراليين الجدد يساريون سابقون، والنسبة العظمى من المهربين جمركيون وأشباههم، والنسبة العظمى من محاربي الفساد فاسدون محنّكون، والنسبة العظمى من التقدميين رجعيون في الصميم، والنسبة العظمى من مثقفي المنابر مزمنو الأمية، والنسبة العظمى من الشرفاء مدقعو الفقر ومهمشون حتى الأخير.. الأخير..
وليس آخراً.. النسبة العظمى من الأطفال ملفوظون من عالم الطفولة.. فهل يبزّنا أحد؟؟