«على عينك يا مواطن»..  محافظة دمشق تتجاهل مخالفة مرّرتها الحواجز!

«على عينك يا مواطن».. محافظة دمشق تتجاهل مخالفة مرّرتها الحواجز!

وصلت إلى «قاسيون» شكوى تتناول جدية أو فشل محافظة دمشق، وعلى رأسها المحافظ، في تحقيق شعارات «خدمة المواطن» و«محاربة الفساد»، وأرفقها مودعوها بوعد خطّي بتقديم وثائق وثبوتيات تدعم ما يقولونه ويضعونه مباشرة برسم محافظ دمشق بشر الصبان، لافتين إلى أنهم حاولوا مقابلته أكثر من مرة دون نتيجة، لكون مكتبه- حسب قول الشكوى- «محصن بالخدم والحشم والحراس».. وفيما يلي الشكوى كما وردت:

«قصتنا بدأت بمنطقة المزة 86 طريق المدرسة، عندما استغل أحد المتنفذين ظروف الأزمة فتفرغ لإشادة محضر مخالف، وذلك بعد صدور المرسوم الأخير بقمع مخالفات البناء، أي إنه أشاد مخالفة صريحة للمرسوم مستغلاً تقاعس محافظة دمشق وبلدية المزة التي لم تبادر إلى قمع المخالفة، وتجاهلت الرد على الشكوى الأولى المقدمة لبلدية المزة برقم 1200/ 3/ وبتاريخ 30/ 4/ 2012، وعندها كانت المخالفة بإشادة المحضر مقتصرة على الأساسات فقط، وبتاريخ 4/ 6/ 2012 قدمت شكوى ثانية برقم 1815 الى مركز (خدمة المواطن)- الذي لا يخدم المواطن، وطبعاً تم تحويل المخالفة بتاريخ 7/ 6/ 2012 الى بلدية المزة للمعالجة، وبتاريخ 19/ 6/ 2012 تمت مراجعة بلدية المزة للسؤال عن الشكويين وتمت الإحالة بعدها للمهندس المختص بالبلدية بقمع المخالفات، وعند شرح الموضوع تبين أن المخالفة نائمة في أحد الدروج في مكتب المهندس المذكور، وبعد الاعتراض على عدم معالجة الشكويين، قال المهندس (لن أزيل هذه المخالفة مهما تعددت الشكاوى).. وبعدها تمت مراجعة مركز خدمة المواطن بمحافظة دمشق، وتم تقديم اعتراض على عدم تنفيذ ومعالجة الشكاوى برقم 21/ 011011/ 3 بتاريخ 18/ 6/ 2012، وطبعا البناء لم يتوقف بناؤه وأصبح في الطابق الثاني.

وبتاريخ 27/ 6/ 2012 تمت مراجعة مديرية مركز خدمة المواطن بمحافظة دمشق مرة أخرى، وبعد انتظار ساعات طويلة تمت مقابلة المهندسة المسؤولة، وبعد شرح الموضوع قالت مديرة المركز إنها حولت الشكاوى الى مدير دائرة الخدمات بالمحافظة، و إنها غير مكلفة بالهدم لأنها غير مسؤولة عن الهدم، وعندها وفي اليوم نفسه تمت مراجعة مدير دائرة الخدمات الذي تمت مراجعته مرات عديدة قبل ذلك، وكالعادة لم يكن في مكتبه، وعندها وبتاريخه تمت مراجعة السيد المحافظ من أجل معالجة وتنفيذ الشكاوى وطبعاً لم يسمح بمقابلة سيادته نهائياً، علماً بأنه كان موجوداً بمكتبه الحصين المحصن ضد مقابلة المواطنين مهما كثرت وتنوعت الشكاوى.

والآن، بعد أن قطعنا الأمل وآمنا بأن الشكوى لغير الله مذلة، لمن نشتكي؟؟!

للعلم يوجد حاجزان أمنيان مؤلفان من الشرطة العسكرية والنجدة والمرور موضوعان بمدخلي منطقة المزة 86 لمنع إدخال مواد البناء، ولكن هذين الحاجزين يمارسان الفساد ويتلقيان الرشاوى من تجار البناء لغض النظر عن ذلك، ومن المعلوم أيضاً لجميع قاطني هذا الحي بأنه يتم قبض مبلغ 2000 ل.س عن كل سيارة شاحنة تقوم بإدخال مواد البناء، وعلى عينك يا مواطن، أي فساد متكامل ما بين مافية المحافظة والبلدية وهذين الحاجزين المتواجدين في هذه المنطقة.. فكيف نقضي على الفساد والفساد أصبح عنواناً؟!».