برسم وزير الصحة.. مشفى الميادين في العناية المشددة!
حلم أصبح يراود أهالي مدينة الميادين في اليقظة والمنام، هذا الحلم الذي يلخصه أبناء مدينة الميادين شيبهم وشبابهم يتجلى بأن يبدأ العمل بشكل فعلي في تنفيذ بناء جديد لقسم النسائية والأطفال في مشفى الميادين الوطني، فالبناء الموجود حالياً، والذي يكاد أن يكون آيلاً للسقوط، لا يصلح لتحمل أعباء هذه المهمة، وقد طال انتظار أهالي الميادين لتحقيق هذا الحلم فكانت الردود دائماً «مازلنا بانتظار الاعتماد اللازم».. علماً أن الإضبارة الفنية لم تنجز لحد الآن!.
هذا المشفى المتآكل كبناء، هو أيضاً متآكل في تجهيزاته الطبية الموجودة، فلا المنشار الخاص بفك الجبس صالح للاستعمال ولا يوجد من يصلحه منذ ستة أشهر أو أكثر، وكذلك الأمر بالنسبة للجهاز القوسي المعطوب والمعطل والمرمي خارج الخدمة منذ شهور أيضاً، أما جهاز التصوير الطبقي المحوري فحدث ولا حرج، علماً أنه يعد من أهم الوسائل لتشخيص الكثير من الأمراض التي لا تستطيع أجهزة الأشعة السينية أن تشخصها، ورغم لك نجد أن جهاز الأشعة الأساسي معطل منذ سنتين، والسؤال هنا يطرح نفسه بقوة على مدير الصحة دير الزور: ماذا بقي في هذا المشفى إذاً؟
يضاف إلى ما سبق نقل العديد من الكوادر الفنية والطبية أصحاب الخبرة والتدريب الجيد إلى مشاف أخرى، لذلك نجد المواطن في مدينة الميادين يقف حائراً أمام هذه الصورة المأساوية، فأين سيذهب هذا الفقير إذا ما أصابه أو أحد أفراد أسرته مرض ما أو كسر أو غير ذلك؟ هل نتركه تحت رحمة السماء؟!
أما إذا احتاج المريض لصورة طبقي محوري فلم يعد أمامه إلاّ المشافي الخاصة في مناطق أخرى، .. فإلى متى هذا الواقع المظلم والمؤلم؟ سؤال برسم وزير الصحة ومحافظ ديرالزور