صحفيون مصريون يلتقون بقياديين من «الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»
بدعوة من صحفيين مصريين كانوا في زيارة إعلامية لدمشق، وضمن اللقاءات التي أجراها الوفد المصري، عقد لقاء إعلامي مع الناطقين الرسميين باسم الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير «أعضاء المجلس المركزي لقيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير»، الأستاذ عادل نعيسة والدكتور علي حيدر والدكتور قدري جميل، وكان اللقاء في فندق الشام بدمشق.
تم التعريف أولاً بأهداف الجبهة وتاريخ إعلان تأسيسها، وجرى نقاش حول الضرورات الوطنية التي فرضت وجود هكذا تحالف بين قوى وطنية عديدة كالتي في الجبهة، حيث أكَّد أعضاء المجلس المركزي أن وجود معارضة وطنية في سورية هو ما كسر معادلة التدخل الخارجي الكلاسيكي كما حدث في يوغوسلافيا والعراق وليبيا وغيرها من بلدان العالم، وهذا الشرط المتوفر في سورية هو مايفتح المجال لتكون سورية نموذجاً مختلفاً يقتدى به لتحقيق التغيير الوطني الديموقراطي الحقيقي.
أيضاً تم التأكيد على أن خط الجبهة واضح وصريح: «نحن أمام استحقاق وطني يجب مواجهته ألا وهو التغيير، هذا الاستحقاق، هذا المولود الجديد يجب حمايته لتتم الولادة بسلامة ويكون الوليد سليماً وقوياً، يجب حماية التغيير من كل شائبة أو عوامل تقف ضد جوهره وتعمل على ضرب المصلحة الوطنية المنوطة به، لذلك يجب الوقوف بكل قوة ضد التدخل الخارجي حتى نتمكن من تحقيق التغيير الحقيقي والوطني، ونحن في الجبهة ضد شعار (إسقاط النظام) في سورية ليس لأننا مع النظام بل لأننا ضد النظام ونريد تغييراً جذرياً حقيقياً شاملاً اقتصادياً اجتماعياً سياسياً لأننا درسنا التجربتين المصرية والتونسية واستنتجنا أن ماحدث تحت هذا الشعار- حتى الآن- هو إسقاط لمؤسسة الرئاسة وإبقاء على النظام الحقيقي الأساسي، فالنظام في جوهره هو النظام الاقتصادي الاجتماعي بما يحويه من بنية أساسية وهي شكل توزيع الثروة في المجتمع، النظام يتغير عندما يتغير شكل توزيع الثروة ولا يتغير عندما يذهب الرئيس فقط... نحن نرفض تسمية المعارضة الداخلية والمعارضة الخارجية ونعتبره تضليلاً إعلامياً لا أكثر، ونصر على تصنيف المعارضة بالوطني أو اللاوطني، فكلا التصنيفين موجودان في المعارضة الداخلية والخارجية وإن كانت نسبة المعارضة اللاوطنية في المعارضة الخارجية أكثر منها في الداخلية، ونؤكد أن لا تساهل في هذا الحكم، فكل من يعمل على استدعاء التدخل الخارجي في خانة الخيانة العظمى، أكان موجوداً في المعارضة أو في النظام لأن ذلك يضرب في العمق نضال الشعب السوري لتحقيق التغيير الوطني الجذري والشامل المنشود».
هذا بعض ما جاء على لسان أعضاء المجلس المركزي لقيادة الجبهة الشعبية للتغيير والتحرير في اللقاء مع وفد الصحفيين المصريين.