مشفى المجتهد بدمشق في العناية المشددة
بتاريخ 12/9/2012 وفي منتصف الليل تماماً، تم إسعاف المدعوة (ك.ع) إلى مشفى المجتهد بدمشق، ولكون المذكورة تسكن قريباً عند أحد أقاربها من المشفى جاءت سيراً على قدميها ودخلت قسم الإسعاف، وبعد أخذورد قرر مناوبو هذا القسم تحويلها إلى قسم العناية المشددة فرفض هذا القسم استقبالها وأعادها مرة أخرى إلى قسم الإسعاف وما بين القسمين أغمي على المذكورة،
فوقعت أرضاً في ممر العناية المشددة دون أن يكترث بها أحد، ففارقت الحياة، عندها أسرع ابنها وزوجها بطلب الإسعاف السريع لنقلها إلى مشفى المواساة لكن الإسعاف السريع طلب من المتصل موافقة خطية من مشفى المواساة.
هذه المتوفاة التي هربت من الموت الذي يجتاح البوكمال مثل بقية المدن والمحافظات التي تقصف فلحقها الموت على أيدي دعاة رعاية الإنسان وصحته وسلامته لحقها الموت في مكان كان من المفترض أن يكون ملاذاً آمناً للمواطن لا مكاناً يسكنه الموت، فلا فرق بين الموت بقوة السلاح والموت بقوة اللامبالاة وعدم الإحساس بالمسؤولية فكلاهما مميت.
هذه الشكوى التي تقدم بها إلى جريدتنا «قاسيون »ابن الفقيدة وزوجها مطالبين بمحاسبة المقصرين الذين تسببوا بموت فقيدتهم واتخاذ أقسى العقوبات بحقهم وتعويض ذوي الضحية رغم أن الإنسان ليبقى أغلى ما في الوجود كما نطالب بفتح تحقيق فوري بهذا الموضوع فهل تبقى المشافي الحكومية، وفي ظل أزمة تحيق بالبلاد والعباد تحت رحمة المهملين والفاسدين أعداء الإنسان أعداء الوطن أم أن وزير الصحة الجديد سيكون لهم بالمرصاد إن لم يكن هكذا فهو سيكون مثلهم فلا خياراً آخر أمامه هذه الشكوى نضعها على مكتب سيادته فهل نجد الجواب سريعاً.