سؤال برسم وزارتي التربية والتعليم العالي
المهندس ابراهيم الأحمد المهندس ابراهيم الأحمد

سؤال برسم وزارتي التربية والتعليم العالي

تـقـدمـت إحدى خريجات اختصاص (التخطيط والإدارة التربوية) وهي (إلينا سلامة– حمص)، بشرح يتناول ما يعانيه خريجو هذا الاختصاص، ولامبالاة الوزارات المعنية بمصيرهم، مع مناشدة هذه الجهات الاهتمام بهذا الشأن.

تم إحداث اختصاص (التخطيط والإدارة التربوية) منذ عدة سنوات وقد تخرج من هذا الاختصاص المئات، لكن دون وضوح الرؤية لدى هاتين الوزارتين عن مصير هؤلاء الخريجين، وعن كيفية استيعابهم في مؤسسات الدولة، ولا بد من الإجابة عن ضرورة وجود مثل هذا الاختصاص، وقبول الطلبة فيه إذا لم يكن هناك من خطة لتشغيل الخريجين، وإن إجراء المسابقات لقبول البعض منهم هو أشبه بمسرحية لا أكثر، وللتذكير فإن الدفعة الأولى من خريجي هذا الاختـصـاص كانت في العام (2005)، وتم الاعلان عن أول مسابقة في العام (2007)، ولأسباب غامضة كان عدد الناجحين فيها قليلاً جداً، ثم أعلنت الوزارة عن مسابقة أخرى في العام (2010)، ومن بين الناجحين تم اختيار (86) شخصا فقط، أي أنه ولفترة تجاوزت الـ (5) سنوات على تخريج أول دفعة من هذا الاختصاص لم تقم الوزارة باستيعاب إلا هذا العدد والذي لم يصل الى الـ (100)!، والغريب في الأمر أن المسابقات التي تجري بعد إعلان نتائج المسابقة السابقة تتم وخلال مدة تتجاوز السنة، ويتم إهمال الناجحين في المسابقة السابقة و دون التفكير بتشغيلهم، ذلك وبالحديث عن النجاح بالمسابقة يقول القانون إن حق الطالب بالتعيين يسقط إذا مضى على نجاحه عام ولم يتعين خلاله، وفي آخر مسابقة للتربية صدرت بعدها مباشرة مسابقة عقود سنوية، لماذا تصدر مثل هذه المسابقات بالرغم من وجود ناجحين من المسابقة الماضية؟، لماذا لم يتم الاختيار منهم على اعتبار أن التربية بحاجة لهم و إلا لم طلبت هذه الاختصاصات في مسابقة العقود؟

لماذا يجب على الخريج الخضوع لعدد من المسابقات حتى يتعين؟

الآن نتوجه بالسؤال إلى وزارة التعليم العالي ووزارة التربية حول اختصاص التربية (التخطيط والإدارة التربوية).

على الرغم من أنه اختصاص حديث، ولا تطلبه سوى وزارة التربية، وفي الملحق تم تعيين (65) شخصاً، ولكن كانوا من أبناء المحافظة نفسها بصرف النظر عن المؤهلات العلمية لديهم أي بقي من هذا الاختصاص ناجحون يحملون دبلوم تأهيل تربوي و بمعدل ممتاز و لم يتعينوا، إذاً ما مصير خريجي هذا الاختصاص؟، إذا لم يكن هناك مكان شاغر لهم في التربية، فلماذا أُحدِث إذاً ؟ هل ندفع ثمن سوء التنسيق بين الوزارات؟، نحن الخريجين عندما نذهب لنأخذ ساعات في التربية يقال لنا: «إن المدرس المختص أحق منا نحن»، فما العمل؟

بالإضافة إلى أن هذا الاخـتصاص لـم يعد ضـمن المفـاضلـة العـامة لـهذا العـام، فما العمل أيضاً؟

اقتراحنا كالآتي: لماذا لا يتم توزيعنا على الوزارات الأخرى على اعتبار أن هذا الاختصاص عمل إداري بحت وعلى اعتبار وجود مهندسين واختصاصات جامعية أخرى في وزارة التربية؟

بالإضافة إلى كل ما ورد، نتمنى على وزارة التربية أن تدرس فكرة تثبيت من لديه خبرة عدة سنوات أو عدد ساعات، فهناك الكثير من المدرسين لديهم خبرة في التدريس أكثر من خمس سنوات ولم يتم تثبيتهم بالرغم من تجاوز عدد ساعاتهم الـ (2500) ساعة!

إن معاناة خريجي هذا الاختصاص جديرة بالاهتمام، ولا بد من إيجاد حل عاجل لهم، ولا بد للوزارات المعنية أن تقدم ما يلزم من حلول.

آخر تعديل على الثلاثاء, 25 آذار/مارس 2014 14:02