برسم وزير الصحة: ومـاذا عـن الأطبـاء ..؟
في خضم الأحداث التي تشهدها سورية، وصلت حالة الاحتقان والرفض للممارسات الخاطئة إلى حد لا يطاق، الأمر الذي سبب دخول مختلف شرائح الشعب السوري بالحركة الشعبية السلمية، ومن بين هؤلاء مجموعة من الأطباء، الذين وبدافع إنساني امتلكوه من مهنتهم التي هي بالأصل كبرى المهن الإنسانية، هبّوا لمعالجة بعض الجرحى في المظاهرات، أو المشاركة بالوقفات التضامنية مع زملاء لهم اعتقلوا دون وجه حق، فجرى اعتقال المزيد منهم تباعاً..
هؤلاء الأطباء منهم من ما يزال بصفة طبيب مقيم وقد اعتقل، ومنهم من تم الإفراج عنه حديثاً بعد اعتقال طال، ولكنهم جميعاً باتوا شبه محرومين من العودة للعمل باختصاصاتهم التي يخدمون بها سورية وأبناءها في كل مشافي البلاد، أفلا يستحق هؤلاء العودة إلى اختصاصاتهم في مشافي وزارة الصحة يا سيادة وزير الصحة؟!.
إن بعض الإدارات ما تزال تماطل لإعادتهم إلى مشافيهم، وخاصةً أن الكثيرين منهم قد أمضى ثلاث سنوات وأـكثر في الاختصاص؟ أو أن الموضوع يتطلب الانتظار حتى تتم محاكمتهم، وأنت على دراية سيادة الوزير كم من الوقت سيستغرق هذا الموضوع!.
سيادة الوزير الإصلاحي، الموضوع يتعلق بمستقبل الأطباء المهني، لذلك لابد من إنصافهم وإعادتهم إلى مزاولة أقدس المهن في مشافي الوطن وبأسرع وقت ممكن، لأن ثروة وطنية مثل هذه لا يمكن تعويضها إن خسرناها.. فسارعوا بإنصافهم قبل فوات الأوان!