فلاحو الغاب.. هل تنقذهم «المساعدات» الجزئية؟

فلاحو الغاب.. هل تنقذهم «المساعدات» الجزئية؟

للسنة الثانية على التوالي تقوم منظمة الأغذية والزراعة «فاو» التابعة للأمم المتحدة بتقديم مساعدات جزئية على شكل بذار من قمح وشعير لبعض الفلاحين المتضررين في منطقة الغاب نتيجة عمليات المسلحين التي لا تمكنهم من جني محاصيلهم أو إتلافها

يتم تحديد الفلاحين المتضررين من هذه العمليات عبر «محاضر» يتم رفعها من الجمعيات الفلاحية في منطقة الغاب.

قرى لم يشملها التوزيع

وفي هذا العام قدمت «الفاو» 281 طناً من القمح والشعير مجاناً ليتم توزيعها عبر مديرية الزراعة في الغاب على أساس المحاضر المقدمة إليها، لكن الملاحظ أنه في هذا العام أدخلت شعبة الهلال الأحمر كوسيط في عملية التوزيع، حيث تُسلم البذور إلى شعبة الهلال الأحمر وهذه الأخيرة تسلمها إلى لجان من المهندسين المكلفين من مديرية الزراعة بتسليمها إلى الفلاحين المتضررين.
وبالرغم من أن هذه العملية خطوة في تخفيف العبء الثقيل الذي يعانيه فلاحو الغاب إلا إنها خطوة غير كافية، فنسبة الفلاحين المتضررين أكثر بكثير ممن شملتهم قوائم التوزيع هذه، وفي مثل هذه الحالات تحدث تجاوزات عديدة في شكل التوزيع ومَنْ يستحقه فعلاً. بالإضافة أن القرى التي شملها التوزيع لا تتجاوز الخمس عشرة قرية علماً أن هناك قرى لم يشملها التوزيع وهي أحوج ما تكون لهذه المساعدات.

المتاجرة بلقمة المواطن

الشيء اللافت للانتباه في مدينة سقيلبية فيما يتعلق بـ«اسطوانات الغاز» أن المواطن لا يحصل على اسطوانة الغاز إلا كل شهرين مرة واحدة حسب الدور المسجل في الجداول المعدة لذلك، في حين أن الغاز متوفر بكميات كبيرة في السوق، ويصل سعر الاسطوانة إلى 1800 ل.س.
والغريب إنه في مركز توزيع مادة الغاز نفسه يقول لك المشرفون بكل صراحة: «هذا غاز حر بدك أهلاً وسهلاً، السعر 1800 ل.س». ولكن إذا سألت عن دورك يقول «ما جانا غاز»، طيب من أين له هذا الغاز الموجود لديه؟ وأين شعبة التموين من هذه التجاوزات والمتاجرة بلقمة المواطن على مرأى منها ومن الجهات المختصة؟