وتستمر معاناة طلاب المعهد التقاني للسكك الحديدية
منذ امتداد الأزمة إلى مدينة حلب، وتفاعلاتها وتصاعدها السريع أصبحت معاناة الطلاب وحرمانهم من تقديم الامتحانات مشكلة أساسية، بل أن العديد منهم استشهدوا نتيجة القصف والقنص والخطف وباتت حياتهم في خطر، وخاصةً طلاب الثانوي والمعاهد والجامعات. ومنهم طلاب المعهد التقاني للسكك الحديدية بحلب حيث استشهد أحد زملائهم، مما حرمهم من تقديم الامتحانات.
ورغم مطالبتهم المستمرة بنقل امتحاناتهم إلى مناطق آمنة إلاّ أنه لم تتم الاستجابة لمطالبهم إلاّ مؤخراً في هذا الأسبوع حيث أصدر وزير التعليم العالي قراراً سمح بموجبه لطلاب المعهد «الراسبين» فقط بتقديم امتحاناتهم في جامعة تشرين.
وهذا القرار لم يشمل طلاب المعهد الذين بقي لهم مادة أو مادتان وثلاث للتخرج، والذين منذ سنتين لم يستطيعوا تقديم امتحاناتهم واعتبروا مستنفدين لفرص الامتحان. بعد دوام سنتين وسنتين أخريين من المعاناة ما زالوا معلقين وغير مطلقين ولا يعرفون مصيرهم وليس هناك من ينظر بوضعهم بعد أن طرقوا أغلب الأبواب.. فهم يحتاجون إلى استثناء من وزير التعليم العالي أو منحهم دورة استثنائية تتيح لهم تقديم امتحانهمر والتخرج والعمل أسوةً بزملائهم وخاصةً أن الأزمة قد طحنتهم مع أسرهم، ولاسيما أن عددهم لا يتجاوز العشرين طالباً.