قطّاع الطرق والعتمة واستمرار الأزمة

قطّاع الطرق والعتمة واستمرار الأزمة

تعرضت مدينة البوكمال لانقطاع التيار الكهربائي لمدة ثمانية أيام متوالية في ظل ظروف جوية قاسية حيث وصلت درجات الحرارة في البوكمال إلى 47 درجة، هذا الانقطاع في التيار الكهربائي أدى إلى حدوث حالات مرضية كثيرة في المدينة وخاصة الإسهالات بين شريحة الأطفال والمسنين.
.

فأصبح مواطن البوكمال يتحسر على شربة ماء باردة نتيجة توقف الأجهزة الكهربائية المنزلية عن العمل من برادات وفريزات، إضافة إلى توقف معامل الثلج عن الإنتاج كل هذا حصل بفعل فاعل من أهالي قرية «مراط» التي يمر من أراضيها خط الغاز المغذي لمحطة التوليد وطلبه مبالغ طائلة كأتاوة مقابل السماح بوصول الغاز إلى محط التوليد.
وبعد مشاورات واتصالات مع أصحاب القرار في قرية «مراط» وبعد معاناة قاسية تم الاتفاق على توصيل التيار الكهربائي إلى مدينة البوكمال وكل أرجاء محافظة دير الزور.
هذا الوضع جعل المواطن يطالب بدخول الجيش العربي السوري إلى قرية «مراط» ومعاقبة من قام بقطع التيار الكهربائي كي يبقى قطاع الكهرباء موضوعاً في الخدمة، ولا ننسى أولئك الجنود المجهولين عمال شركة كهرباء الذين أبلوا بلاءً يفوق التصور وقاموا بسرعة فائقة في إصلاع ما خربه المخربون، هؤلاء الذين يستحقون كل ثناء ومكافأة الذين عرضوا أنفسهم إلى قنص القناصين والتهديد والوعيد، وهذا إن دل على شيء فأنه يدل على مدى الحس الوطني العميق عند هؤلاء العمال