طائرات للركاب.. والخدمة مفقودة
في ظل تقطع الطرقات، وفقدان الأمان، والخوف من القتل والتشبيح والتشليح، أصبحت الطائرة هي وسيلة النقل الأساسية والمتاحة بين المناطق الشمالية الشرقية- مطار القامشلي- والعاصمة دمشق رغم تكلفتها العالية..
والمعاناة الكبيرة التي يعانيها المسافرون بدءاً من إمكانية الحصول على بطاقة سفر حيث تفعل الرشاوى والمزاجية وقوة النفوذ فعلها، إلى سلوك إدارة مطار القامشلي وصولاً إلى وضع الخدمات، وحسب رواية شهود عيان فإن موعد إقلاع الطائرة الساعة المحددة بالثالثة عصراً، تنطلق بعد عشر ساعات من موعدها الافتراضي في ظل انعدام الخدمات كلياً بما فيها الحمامات ومياه الشرب، ناهيك عن التعامل المزاجي للقائمين على إدارة المطار والتفريق بين المدعومين وغير المدعومين، وتشكل عملية زيادة عدد الركاب عن عدد المقاعد مشكلة بحد ذاتها إذ تسمح الإدارة بهذه الزيادة الأمر الذي قد يشكل خطراً على سلامة المسافرين والطاقم بسبب زيادة الحمولة، ومع وصول المسافر إلى دمشق تبدأ معاناة من نوع آخر اذا تكاد تنعدم وسائط النقل العامة، فيضطر المواطن غالباً إلى استئجار سيارة نقل خاصة تكلف آلاف الليرات في استغلال بشع يلجأ إليه أصحاب هذه الوسائط، تصل أحياناً لخمسة آلاف ليرة للوصول إلى أحد أحياء العاصمة.
إن تخفيف معاناة المواطنين وخاصة في هذه الظروف ضرورة وليس صعباً أو مستحيلاً، لذا يجب زيادة عدد الرحلات لاستيعاب عدد المسافرين يومياً، ويجب توفير الحد الأدنى من الخدمات الضرورية، وتوفير، على الأقل، مكرو للنقل من المطار إلى المدينة.