مشفى (ازرع) يستغيث
تعد مشفى ازرع من المشافي القليلة في محافظة درعا التي ما تزال تقدم الخدمات الصحية للمرضى في المدينة والقرى المحيطة بها على الرغم من الإمكانيات المحدودة والمشاكل الكبيرة التي تعاني منها المشفى ونقص الدعم من مديرية الصحة في المحافظة عدا عن الفساد في بعض كوادر المشفى «ضعاف النفوس».
فهناك العديد من الأعطال في المشفى التي تؤثر على سير العمل فيها حيث أنها بحاجة لورشة صيانة وإصلاح مع العلم بإن الإدارة طالبت بذلك أكثر من مرة دون استجابة المديرية.
في المشفى جهاز لتعقيم الشاش والشانات معطل منذ عدة أشهر دون العمل على إيجاد البديل أو محاولة إصلاحه علماً بأن العمليات الجراحية الباردة «الغير إسعافية» متوقفة بسبب عدم تأمين الأدوات المعقمة اللازمة للجراحة أما العمليات الاسعافية فيتم تأمين الأدوات اللازمة لها من الشاش المعقم والشانات من خلال الكتيبة الطبية التي تقوم بالتعقيم اللازم لها في مشفى الصنمين العسكري.
بين نقص الكادر والأجهزة معطلة والمزاجية!
كما أن وحدة توليد الأوكسجين والغازات الطبية في المشفى أيضاً معطلة منذ عدة أشهر ويتم تأمين الأوكسجين بصعوبة بالغة عن طريق الاسطوانات (نقل الاسطوانات تسبب بتكسير أدراج المشفى).
المخبر في المشفى يقوم بإجراء بعض التحاليل المخبرية ويتم ذلك بشكل مزاجي وانتقائي حسب الفني المناوب إذا وجد، والحجة موجودة دائماً إما عدم وجود المواد أو تعطل الأجهزة أو حتى عدم وجود الأجهزة ذاتها!؟
مشافي خارج الخدمة
قسم الأشعة أيضاً بحاجة إلى صيانة بسبب الأعطال المتكررة، هذا عدا عن مشكلة نقص الكوادر الطبية والتمريضية والفنية في المشفى فبعض الاختصاصات غير موجودة في المشفى مع العلم أن هناك إمكانية لتأمينها من كوادر المشافي المجاورة التي أصبحت خارج الخدمة (قسم الأطفال والجراحة العظمية والنسائية والتوليد والأشعة).
علماً أنه هناك عدد كبير من الكوادر تم نقلهم بناء على طلبهم إلى المركز الصحي في المدينة دون مراعاة مقتضيات المصلحة العامة مما أدى إلى النقص الكبير في كوادر المشفى وزيادة العدد بشكل كبير في المركز الصحي علماً أن حجم العمل قليل جداً فيه وعدد الأطباء كبير على حساب النقص في أطباء المشفى.
الخدمة الصحية المجانية بمقابل!
وللأسف بعض ضعاف النفوس يتقاضون أجراً على الإجراءات الطبية التي تجري في المشفى والتي من المفروض أنها مشفى وطني مجاني تؤمن الخدمة الصحية المجانية لكل المرضى وهذا يتم للأسف الشديد تحت عين الإدارة ومديرية الصحة في المحافظة.
جميعنا يعلم بأن الوطن يمر بأزمة شاملة على كل الصعد والمستويات وربما القطاع الصحي من أكثر القطاعات التي تأثرت بالأزمة. وبما أن مدينة ازرع لا تزال من المناطق الهادئة فإن مشفى ازرع تستحق من المسؤولين القائمين على الشأن الصحي في المحافظة الاهتمام الأكبر.